
عن نوستالجيا "إعدادات ضبط المصنع"
ما الفرق -حقًا- بين نخبة معارضة تستعيض عن التخطيط للمستقبل بمحاولة إرجاع الوضع إلى ما كان عليه قبل مجيء الإسلاميين في 1989؛ وبين المهووسين الذين يريدون إرجاع العالم إلى ما قبل أربعة عشر قرنًا؟

السودان.. صلوات من أجل اللصوص
الأسبوع الماضي كان استثنائيًا تمامًا، للمرة الأولى يحتفي السودانيون على وسائط التواصل الإجتماعي وفي مجالسهم الخاصة بلصوص سرقوا مبالغ مالية كبيرة، لتتصدر أخبارهم صحف الخرطوم، التي خرجت في اليوم التالي

لا أمل
لست ضد أي تسوية تقود لوقف حرب ضحاياها مواطنون سودانيون، أكثرهم مدنيون يعيشون حياة قاسية لا تطاق، وموقفي هذا يأتي من انقطاع أملي منذ زمن

الحزب الشيوعي.. البتر علاجًا للاختلاف
يأتي البتر، كحل مريح ونهائي ضد "الهراطقة" وغير الخاضعين خضوعًا أعمى للسلطة. قد يكون الشفيع خضر أحد هؤلاء، وقد لا يكون، فهذا أمر فيه نظر، بحسب توافق كل فرد مع أفكاره، لكن البتر يظل حقيقة تشي -مهما برر المؤمنون- بالضيق من الاختلاف

ثقافة الخفة
أنجبت ثقافة الخفة الآن، عقولًا وقودها ملخصات جاهزة وآراء محصنة من الاختبارات، تروغ من الإمعان، إلى نشاطات سطحية لا تقترب من جذر المشكلة، بل تحاول وضع مكياج مؤقت لآثارها

لماذا علينا ألا نثق بالمجتمع الدولي؟
لن يدعمنا المجتمع الدولي، وإن بذل لنا قصص الحب والتعاطف، فلا شيء لدينا نقدمه إليه. بينما لدى النظام الحاكم كل شيء. وإن النظر "بأخلاقية" إلى المجتمع الدولي ومواقفه؛ لهي سذاجة دفعنا ثمنها ولا نزال، حين نرى الوعود ولا نرى أي جهد لتحقيقها

السأم السوداني
نتحدث عن تغيير من دون أن نتغيَّر أولًا. نطالب بما لا نؤمن به حقًا: الحرية والديمقراطية والمساواة. نعلي من قيمة العُرف على حكم القانون اجتماعيًا، ثم نرفع شعارات ضد الظلم. لذا طبيعي أن نركض في مضمار شتم الأوضاع، والحكايات عن سوء "آخرين"

أين مفتاح الشارع؟
اليوم، من جديد تُصوَّب النظرات إلى السؤال ذاته، مُعلَّقًا فوق رؤوس المئات من الطلاب الزاحفين خارج أسوار جامعاتهم منادين بسقوط النظام. ولأن هؤلاء الطلاب لم يؤتَ بهم من كوكب أورانوس مثلًا، بل هم أبناء بيئاتهم، وشكلت معاناة أسرهم وعيهم بعدالة ما يطلبون

السودان.. لماذا تخاف الحكومة من الطلاب؟
لماذا تواجه الحكومة السودانية، وطلابها، الاحتجاجات الطلابية المناوئة بعنف مفرط، يؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط قتلى وجرحى، حتى وإن كانت احتجاجات سلمية؟ يُعاد السؤال هذه المرة على خلفية مقتل الطالب في كلية الهندسة بجامعة كردفان

الاستبداد العربي.. مقايضة البقاء بالتراب الوطني
لا شك أن بيع السيسي لجزرتين مصريتين للسعودية حدث مهم، ومعه كل الجدل والحنق المصاحب. إلا أن شطرا كبيرا مما يرتكبه نظام السيسي بحق مصر، مع فداحته وبؤسه، هو ديدن المستبدين العرب. السيسي حالة مكثفة عما جرى ويجري على يد الاستبداد العربي منذ عقود