يونيسيف: 14 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة للدعم الإنساني

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن أكثر من (14) مليون طفل في السودان بحاجة ماسة للدعم الإنساني، وقال نائب المدير التنفيذي للمنظمة الأممية تيد شايبان في تصريحات صحفية، إن واحدًا من بين كل طفلين في السودان يواجه يوميًا تحديات "لا يمكن تصورها" على سلامته ورفاهيته.

وصف نائب المدير التنفيذي لـ"يونيسيف" الوضع الذي يواجهه الأطفال في السودان اليوم بأنه "غير مسبوق"

وأوضح شايبان عقب إنهائه زيارة للسودان إنه قد تم طرد (1.7) مليون طفل من منازلهم بسبب الحرب في السودان، وقال: "هؤلاء الآن يتنقلون داخل السودان أو يعبرون حدوده وهم عرضة للجوع والمرض والعنف وانفصالهم عن عائلاتهم"، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يضاف إلى (1.9) مليون طفل نزحوا داخل السودان من قبل الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023.

ووصف نائب المدير التنفيذي الوضع الذي يواجهه الأطفال في السودان اليوم بأنه "غير مسبوق"، ولفت إلى أنه قد تم الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن (435) طفلًا في النزاع، وإصابة (2,025) طفلًا على الأقل، وقال: "هذا يعني مقتل أو إصابة طفل واحد كل ساعة منذ بدء الحرب"، واستدرك: "نحن نعلم أن هذا أقل من الواقع، ومن المرجح أن تكون الخسائر الحقيقية أعلى بكثير".

أطفال #السودان في خضم الحرب والنزاع pic.twitter.com/l1XhpMDuPz

— Ultra Sudan | ألترا سودان (@UltraSudan) August 6, 2023

وحذر من تداعيات الحرب السودانية على دول الجوار، وأوضح أنها تؤثر بشكل مباشر على دول مثل تشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، قائلًا إن التداعيات الإقليمية والعالمية "كبيرة".

وأعلن أن اليونيسيف وشركاءها منذ بدء الأزمة، تمكنوا من تزويد أكثر من ثلاثة ملايين طفل وامرأة في السودان بالامدادات الصحية، و(2.1) مليون شخص بمياه الشرب المأمونة، وفحصت أكثر من ثلاثة ملايين طفل لسوء التغذية، حيث تلقى ما يقرب من (107) آلاف منهم علاجًا منقذًا للحياة. كما أشار إلى أن ما يقرب من (200) ألف طفل ومقدم رعاية يستفيدون من الإرشاد النفسي والاجتماعي والتعلم ودعم الحماية الذي تقدمه المنظمة، موضحًا أن يونيسيف سلمت أكثر من (5500) طن متري من الإمدادات المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص بحسب إحصائيات وزارة الصحة الاتحادية، فيما غادر أكثر من أربعة ملايين من المواطنين منازلهم للنزوح داخليًا في ولايات السودان التي لا تشهد اشتباكات أو اللجوء إلى دول الجوار.