المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

قال منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية في السودان، إن الإنهاء المفاجئ للتمويل الأميركي أدى إلى أزمة غير مسبوقة في العمليات الإنسانية بالسودان، حيث تعتمد ما لا يقل عن نصف المنظمات غير الحكومية الدولية والمستجيبين الوطنيين على التمويل الأميركي لتقديم المساعدات المنقذة للحياة. وقال بيان للمنتدى، اطلع عليه "الترا سودان"، إن القرار، الذي أُعلن عنه في 26 شباط/فبراير المنصرم، أدى إلى تعطيل البرامج الأساسية التي توفر الغذاء والتغذية والرعاية الصحية والحماية للآلاف في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص في خضم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم معرضة للخطر

وبحسب منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية في السودان، فإن توقف التمويل الأميركي أثر بشكل مباشر على قدرة العاملين في المجال الإنساني على مراقبة انتشار المجاعة، حيث تم إيقاف تشغيل مصدر رئيسي لبيانات المجاعة عالميًا، كما فقدت مبادرات جمع البيانات الأخرى، التي تقودها منظمات مثل REACH وIMPACT وIOM، معظم تمويلها إن لم يكن كله. هذه التحديات تأتي في وقت يواجه فيه السودان مجاعة مؤكدة في خمس مناطق على الأقل، ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة خلال الأشهر المقبلة.

المنتدى، وهو هيئة تنسيق وتمثيل لمجتمع المنظمات غير الحكومية الدولية في السودان، أكد أن تقليص التمويل بنسبة 45% على الأقل سيجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلًا، الحفاظ على الإمدادات الإنسانية وتوزيعها بكفاءة.

ودعا المنتدى إلى تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجال الإغاثي، وتحويل ما تبقى من التمويل إلى المستجيبين المحليين لضمان استمرارية تقديم المساعدات.

وشدد البيان على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لجمع التبرعات بطرق مبتكرة، وحث الحكومات والجهات المانحة والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص على سد الفجوة التمويلية التي خلفها القرار الأميركي الأخير.