الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني تنفيذًا لتوجيهات رئيس الدولة.

تقع ولاية بحر الغزال على الحدود السودانية الجنوبية، ما يثير المخاوف من استخدام المستشفى لأغراض عسكرية

وتقع ولاية بحر الغزال على الحدود السودانية الجنوبية، ما يثير المخاوف من استخدام المستشفى لأغراض عسكرية، في ظل اتهامات الحكومة السودانية وتقارير صحفية وتحقيقات لدولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف خلف قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.

ورفعت السلطات السودانية دعوى قضائية ضد الإمارات العربية المتحدة في محكمة العدل الدولية لدورها المزعوم في الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، لا سيما تلك التي وُصفت بالإبادة الجماعية في غرب دارفور.

وفي تموز/يوليو 2023، بعد أشهر قليلة من اندلاع الصراع في السودان، افتتحت دولة الإمارات مستشفى في أم جرس بالقرب من الحدود السودانية التشادية، قالت إنه يأتي دعمًا للاجئين السودانيين، وسط اتهامات باستخدامه لعلاج مصابي وجرحى قوات الدعم السريع.

وتقول تقارير أممية إن الإمارات العربية المتحدة قدمت دعمًا عسكريًا "عدة مرات في الأسبوع" لقوات الدعم السريع عبر أم جرس في شمال تشاد. بررت الإمارات (122) رحلة جوية من أبوظبي إلى شمال تشاد رصدها التقرير، بأنها أوصلت مساعدات إنسانية إلى أم جرس لمساعدة السودانيين الفارين من الحرب.

وقال مسؤول إماراتي لـ"رويترز" وقتها، إنه وجه دعوة لمراقبي الأمم المتحدة لزيارة المستشفى الميداني في أم جرس "للتعرف بشكل مباشر على الجهود الإنسانية التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في تخفيف المعاناة الناجمة عن الصراع الحالي"، حد قوله، في وقت تتفاقم فيه الاتهامات للدولة الخليجية بالضلوع في حرب السودان.

ويعطل أعضاء في الكونغرس الأميركي مبيعات أسلحة أميركية إلى الإمارات العربية المتحدة، مرجعين ذلك لدورها في حرب السودان، ونشرت النائبة بالكونغرس الأميركي سارا جاكوبس قائلة إن الإمارات تعد شريكًا مهمًا في الشرق الأوسط، ولكن "لا ينبغي لأميركا أن تقدم الأسلحة لأي دولة تربح من فظائع قوات الدعم السريع".