وفد من الشركات الروسية يزور السودان مطلع 2025

أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية أن الشركات الروسية ستصل البلاد مطلع العام 2025 للاستثمار في قطاعات النفط والكهرباء والغاز في عدد من الولايات، ضمن اتفاق مع الحكومة السودانية والروسية.

قال وزير الطاقة والنفط إن الشركات الروسية تنوي الاستثمار في الغاز والنفط والكهرباء بالمناطق الآمنة

وأكد وزير الطاقة والنفط، محي الدين نعيم محمد سعيد، حسب تعميم صحفي صادر من الوزارة اليوم الإثنين 16 كانون الأول/ديسمبر 2024، استعداد الوزارة لاستقبال وفد الشركات الروسية التي من المتوقع أن تزور السودان على دفعتين نهاية هذا العام ومطلع العام القادم. جاء ذلك لدى لقائه السفير الروسي لدى السودان بمكتبه اليوم الإثنين، وبحث اللقاء عددًا من الموضوعات التي تعتزم روسيا الاستثمار فيها بالسودان، وعلى رأسها النفط والغاز والكهرباء.

وأوضح نعيم أن السودان، في مجال النفط والكهرباء، وصل إلى تفاهمات متقدمة مع روسيا، ويفضل العمل مع الدول الكبرى مثل روسيا والصين عبر شركاتها الكبرى في مجالات الطاقة والنفط في المناطق الآمنة في الوقت الحالي.

فيما قال السفير الروسي في السودان إن الشركات الكبرى لديها القدرة على حماية استثماراتها، معلنًا اقتراب موعد زيارة وفد من الشركات الروسية بقيادة رئيس اللجنة الوزارية الحكومية الروسية السودانية.

وأضاف: "سأعمل على ترتيب الزيارة على مستوى عالٍ"، قائلًا إن روسيا لديها بيوت خبرة تقوم بعمل المطلوب خطوة بخطوة لتطوير الاقتصاد السوداني بشكل عام، مثل الكهرباء والنفط والسكة الحديد، وبناء المصانع والطرق والموانئ والبنية التحتية بشكل عام، حد قوله.

وطلب السودان من روسيا المساعدات العسكرية والاستثمار في القطاع النفطي، إلى جانب إخضاع النقاشات حول ما يسمى بـ"المركز اللوجستي على البحر الأحمر" بين البلدين للذهاب نحو الخطوات العملية.

وتنوي روسيا التركيز في استثمارات التعدين، خاصة الذهب، حيث يتميز السودان بوجود احتياطات ضخمة من المعدن الأصفر، إذ حققت البلاد (1.4) مليار دولار هذا العام من عائدات الذهب، وفق الشركة السودانية للموارد المعدنية.

وتُتهم روسيا بلعب دور مزدوج في حرب السودان، حيث تبدو منحازة للدعم السريع في أحيان، وتبدو منحازة للجيش السوداني في أحايين أخرى. كما تلاحقها اتهامات بالضلوع في نهب وتهريب ذهب السودان، وغيره من ثروات البلاد.

وتتقرب الحكومة السودانية من روسيا لتزودها بالسلاح والمعدات في الحرب التي يخوضها الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، وفوق ذلك الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية.