وزير الثقافة والإعلام يبحث مع وفد بريطاني سبل حماية الآثار السودانية

أكد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد علي الإعيسر، حرص السودان على حماية تراثه الحضاري، وذلك خلال لقائه اليوم في لندن مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان، الدكتورة هيلين مالينسون ومايكل مالينسون ريبا، بالتعاون مع المتحف البريطاني.

الإعيسر: نشكرهم على تفهمهم لهموم السودان والسودانيين فيما يلي حماية التراث والحضارة السودانية

وأعرب الإعيسر عن سعادته باللقاء، مشيدًا بتفهم الوفد البريطاني لقضايا حماية التراث السوداني. وقال: "نشكرهم على تفهمهم لهموم السودان والسودانيين فيما يلي حماية التراث والحضارة السودانية"، مؤكدًا أهمية تعزيز الجهود المشتركة للحفاظ على الإرث الثقافي السوداني.

وبحسب الموقع الرسمي، يهدف مشروع حماية التراث الحي في السودان إلى حماية التراث الثقافي السوداني المادي وغير المادي، في ظل التحديات الناجمة عن النزاعات وتغير المناخ. يحظى المشروع بدعم صندوق المجلس البريطاني لحماية الثقافة، وفقًا لاتفاقية اليونسكو لصون التراث غير المادي، وبالتنسيق مع المجلس الوطني البريطاني للتراث وتعزيز اللغات الوطنية.

يعمل المشروع مع المتاحف السودانية التي تضم مجموعات تاريخية، بما في ذلك اللجنة المشرفة على ترميم متحف الإثنوغرافيا في الخرطوم، بهدف تحسين أوضاع المجموعات والمعروضات. كما يساهم في إحياء الثقافة عبر المجتمعات في نيالا ودارفور، إلى جانب دعم الرعاة الرحّل في شمال كردفان.

وإلى جانب جهوده في تأمين التمويل لمواقع التراث السوداني، ينسق المشروع مع المنظمات الدولية المتخصصة في الاستجابة العاجلة والمساعدات، لحماية المتاحف، النُصُب التذكارية، ومواقع التراث غير المادي المهددة بسبب النزاع الحالي.

يُذكر أن المشروع انبثق عن مبادرة "متاحف غرب السودان"، ليواصل جهوده في الحفاظ على التراث السوداني وتعزيز الوعي بقيمته الثقافية والتاريخية.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع، انتشرت أنباء عن نهب وتخريب العديد من المتاحف والمواقع التراثية في السودان، لا سيما تلك الواقعة في العاصمة الخرطوم، وعلى رأسها المتحف القومي الواقع في أخطر مناطق الاشتباكات.