وزارة الصحة: وصول لقاح كورونا للبلاد في الربع الأول من العام القادم

الترا سودان| فريق التحرير

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية أن توفير ثمانية ملايين و(400) ألف جرعة من لقاح كورونا (كوفيد-19) سيصل البلاد في الربع الاول من العام 2021، نسبة للوضع العالمي لإنتاج اللقاح وقوائم الانتظار، حيث سيجري التطعيم بشكل طوعي لجميع الفئات المستهدفة من الشعب السوداني.

اتخذت وزارة الصحة خطوات استباقية لتأمين الاستعداد المبكر لاستقبال أولى الشحنات من اللقاحات منذ الشهر الماضي

وقالت الدكتورة أمل الفاتح عبد الله مدير عام إدارة الصحة العالمية بوزارة الصحة الاتحادية في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم، إن الوزارة اتخذت خطوات استباقية لتأمين الاستعداد المبكر لاستقبال أولى الشحنات من اللقاحات منذ الشهر الماضي، وذلك عبر تقييم جاهزية سلاسل الإمداد والتبريد وتحديد الحوجة من الدعم الفني اللازم لضمان رفع قدرات الكوادر الصحية ذات الصلة.

اقرأ/ي أيضًا: منظمة العفو الدولية تدين استمرار اعتقال قياديين بتيار المستقبل

وأبانت الدكتورة أمل أن الوزارة بصدد الفراغ من تحديد التكلفة الكلية لضمان وصول اللقاح بشكل آمن ومجاني لكل الفئات المستهدفة وذلك لرفع قدرات البرنامج الموسع للتحصين، مشيرة إلى أن عملية البدء في التطعيم تسبقها عملية التخطيط القاعدي من المحليات وحتى المستوى الاتحادي والتي يتم إشراك جميع المحليات وأصحاب المصلحة والشركاء فيها، قبل اعتمادها النهائي، كما ستعتمد آلية التوزيع على التسجيل المسبق لمن تنطبق عليهم الشروط وفقا للفئات المستهدفة.

وقالت مدير إدارة الصحة العالمية بالوزارة: "ظللنا نتابع بشكل لصيق وبالتعاون مع شركائنا الدوليين منذ أواخر آب/اغسطس الماضي، ما اسفرت عنه التجارب العلمية في التوصل للقاح ناجح وفعال في مواجهة فيروس كورونا المستجد. والتي تبشر بمستويات آمنة ومطمئنة من الفعالية، وفي هذا الصدد، حرصنا في وزارة الصحة الاتحادية أن نلحق بهذا الركب العالمي لضمان الوصول العادل لكل الشعب السوداني وتوفير أعلى درجات الأمان والجودة بأحدث ما توصلت إليه المؤسسات البحثية والعلمية في لقاح كورونا.

وأكدت الدكتورة أمل أن الوزارة اعتمدت على ثلاثة مستويات علمية وفنية واستشارية، بهدف تدارس بيانات فعالية اللقاح وسلامته وفقا للتجارب والدراسات السريرية المتاحة، وكذلك التحقق من جودة اللقاحات المطروحة في مراحل التطوير المختلفة.

وأوضحت أن استراتيجية التحصين تعتمد على إعطاء الأفضلية للفئات الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفات الشديدة بناءً على نتائج تحليل الترصد المرضى ثم التوسع لبقية فئات المجتمع، حيث تعطى الأولوية في منح اللقاح للكوادر الطبية والصحية من العاملين في الصفوف الأمامية بفئاتهم المختلفة، وفئة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة باعتبارهم الفئة الأكثر تأثرًا وفقًا للتقارير الإحصائية والوبائية الأخيرة، كما تأتي في المجموعة الثالثة فئة الموظفين والعاملين في القطاعات الخدمية الضرورية كالمعلمين والبنوك ومجمعات خدمات الجمهور وخدمات النقل والتأمين، وفي المجموعة الرابعة الشرائح ذات الخطر العالي كالنازحين، وطالبي اللجوء.

كما ستعتمد استراتيجية التحصين على العدالة في التوزيع الجغرافي بعد الأخذ في الاعتبار الوضع الوبائي لكل ولاية من ولايات السودان.

وأبانت أنه تم تخصيص مبلغ مليون دولار عبر الصندوق العالمي للقاحات والتطعيم، لدعم وتقوية البنية التحتية لسلاسل التبريد والتخزين والتوزيع المطلوبة، كما تم تخصيص مبلغ مليون دولار أخرى لرفع قدرات برنامج التحصين الموسع وتقديم الدعم الفني اللازم لاستيعاب الجرع المتوقعة.

وأضافت أن فرق العمل الفنية ستظل في انعقاد دائم، لمواءمة اشتراطات الاستيراد وسلاسل التبريد المطلوبة مع المعايير القومية بما يضمن سلامة اللقاح والاستعداد المسبق.

وزارة الصحة ستنسق مع الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة من تجاربهم في توفير اللقاح

وقالت أن الوزارة ستظل تعمل بجد وبشكل تكاملي مع كافة الشركاء داخليًا وخارجيًا من أجل تعزيز جهود الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا، عبر تعاون وثيق مع الجهات الدولية المعنية كمنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين ويونيسيف لتوفير الدعم الفني والمالي المطلوب، كما أن وزارة الصحة ستنسق مع الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة من تجاربهم في توفير اللقاح والدفع بمزيد من الجرعات في مراحل التطعيم اللاحقة.

اقرأ/ي أيضًا

لجنة الطوارئ الصحية تستثني العمالة الإثيوبية للعمل في الحصاد بالقضارف

اسئناف الدراسة في سنار مطلع العام المقبل