وزارة الصحة: توجيهات بمزيد من الاحترازات لوباء إيبولا وتراجع إصابات الكوليرا

استعرض مركز عمليات الطوارئ الاتحادي في اجتماعه الأسبوعي بمدينة كسلا، أمس الثلاثاء، الموافق 4 شباط/فبراير 2025، تقارير الأوضاع الصحية في البلاد، وذلك بحضور وزير الصحة المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، الذي وجه بتعزيز المتابعة لوباء الإيبولا في يوغندا بالتنسيق مع السفارة السودانية، خاصة في ظل وجود (60) ألف سوداني هناك.

باشرت اللجنة المختصة بالإيبولا أعمالها بعد تسجيل حالة إصابة في يوغندا، مع إعداد خطة للاستعداد والاستجابة

وباشرت اللجنة المختصة بالإيبولا أعمالها بعد تسجيل حالة إصابة في يوغندا، مع إعداد خطة للاستعداد والاستجابة.

ويُصنَّف الإيبولا ضمن الأمراض الفيروسية، وتتشابه أعراضه المبكرة مع أعراض الأنفلونزا، مما يعقد عملية التشخيص. تشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة إلى فوق (38) درجة مئوية، الصداع، الضعف الشديد، التهاب الحلق، وآلام في العضلات.
تتبع هذه الأعراض أيضًا حالات القيء، الطفح الجلدي، الإسهال، واختلال وظائف الكلى والكبد، مع احتمالية حدوث نزيف داخلي وخارجي في بعض الحالات. تجدر الإشارة إلى أن فترة حضانة المرض تتراوح بين (2) و(21) يومًا.

انخفاض معدل الكوليرا واستقرار حمى الضنك

أكد تقرير الوضع الوبائي للكوليرا تسجيل (11) إصابة جديدة خلال الأسبوع دون وقوع وفيات، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى (52,923) إصابة، من بينها (1,418) حالة وفاة، في (83) محلية موزعة على (12) ولاية. وأشار التقرير إلى انخفاض معدل الإصابات في معظم الولايات باستثناء النيل الأبيض والقضارف، مع دخول إقليم النيل الأزرق ضمن المناطق المتأثرة، حيث تم تسجيل إصابات بمركز إيواء الكرامة.

وكشف التقرير عن صفرية الإصابات بالكوليرا في ولايات كسلا، نهر النيل، سنار، والشمالية، مع استمرار التدخلات على المستوى الاتحادي، والتي تتضمن المتابعة اليومية لمراكز الإيواء في الولايات المتأثرة.

وأفاد تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية بتنفيذ العديد من الأنشطة في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى حملة كبرى لمكافحة نواقل الأمراض في (9) ولايات من أصل (12) ولاية مستهدفة.

فيما يخص حمى الضنك، لم تُسجل أي إصابات جديدة، ليستقر العدد التراكمي عند (1,025) إصابة، بينها (16) حالة وفاة موزعة على (9) ولايات.
وكان وباء الكوليرا قد أُعلن في السودان رسميًا في آب/أغسطس 2024، حيث ساهم الخريف الكارثي في العام نفسه في انتشار الوباء، نتيجة هطول أمطار فوق المتوسطة أدت إلى كارثة إنسانية.

تحسين خدمات الصحة والتغذية

أعلنت وزارة الصحة عن تجهيز حملة تدخلات تغذوية متكاملة بمحليات كرري وأمبدة وأم درمان، كما وصلت شحنة من فيتامين (أ) إلى ولاية الجزيرة، مع تنفيذ تدخلات غذائية بمراكز إيواء النيل الأزرق.

وأوضح تقرير صحة الأم والطفل إرسال إمدادات من الألبان العلاجية إلى سنار والنيل الأبيض، بجانب الأغذية العلاجية إلى محلية ود مدني الكبرى بالجزيرة، مع تدريب (24) كادرًا صحيًا لمواجهة الطوارئ. كما أعلن تقرير الدفتيريا عن تكوين لجنة مشتركة للتصدي لأوبئة التحصين، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة بالمرض.

وكشف تقرير العودة الطوعية عن عودة (10) آلاف مواطن إلى مدينة ود مدني بعد تحريرها، فيما بلغ عدد النازحين إلى ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل أكثر من (270) ألف شخص موزعين على (127) معسكر إيواء.

فيما أوضح تقرير الحجر الصحي وصول (9,925) شخصًا عبر نقاط الدخول المختلفة، بينما غادر (9,470) شخصًا خلال الأسبوع الخامس. وأضاف أن المترددين على عيادات الطوارئ بلغوا (889) شخصًا، مشيرًا إلى إجراءات احترازية لمواجهة وباء الإيبولا.