وزارة الصحة بولاية شمال دارفور تدين قصف مستشفى الفاشر وتصفه بجريمة حرب

أدانت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور بشدة القصف الذي تعرض له مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد يوم أمس، 13 كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث استهدفت قوات الدعم السريع المستشفى بأربعة صواريخ موجهة عبر طائرة مسيرة. وأدى القصف إلى استشهاد 9 من مرافقي المرضى وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى تدمير المنشآت، بما في ذلك قسم العناية المركزة، وإتلاف المعدات الطبية.

وزير الصحة بولاية شمال دارفور: هذا السلوك مشين ويخالف القوانين والأعراف الدولية، واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية الأعيان المدنية

وفي تصريح لوكالة السودان للأنباء، عبّر المدير العام لوزارة الصحة، الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر، عن أسفه واستنكاره للقصف المتكرر والممنهج الذي تنفذه مليشيا الدعم السريع على المرافق الصحية في ولاية شمال دارفور. ووصف هذا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية الأعيان المدنية.

وأكد خاطر أن الوزارة، رغم التحديات، تواصل تقديم خدماتها الطبية والصحية للمواطنين. وأشاد بالكوادر الصحية التي تبذل جهودًا كبيرة في ظل هذه الظروف العصيبة، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات لن تثني الوزارة عن أداء دورها.

من جهته، وصف السيد صلاح حامد الولي، وزير البنى التحتية والطرق ونائب رئيس تجمع قوى تحرير السودان، في تغريدة على تويتر، القصف بأنه "جريمة حرب يجب ألا يفلت مرتكبوها من العقاب". وأضاف أن مليشيا الدعم السريع تواصل استهداف المدنيين والمرافق الحيوية، بما في ذلك تجمعات النازحين في معسكرات زمزم وأبو شوك، مما يعمّق الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأشار الولي إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان وتدمير البنية التحتية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتجريم ومحاصرة هذه المليشيا والدول التي تدعمها بالسلاح والمال، مؤكدًا حق الشعب السوداني في الحماية والعودة الكريمة.

كانت مسيرة تتبع للدعم السريع أطلقت مجموعة من القذائف في منطقة المستشفى السعودي للنساء والتوليد بمدينة الفاشر، بالتزامن مع تقارير تتحدث عن امتلاك قوات الدعم السريع طائرات مسيرة حديثة تستطيع تحديد الأهداف بدقة. والأسبوع الماضي، نفذت ضربات على حاجز عسكري تابع للقوات المسلحة في مدينة الفاشر، مما أودى بحياة أكثر من (20) عسكريًا.

يأتي القصف في ظل هجمات مستمرة للدعم السريع منذ أسابيع على مدينة الفاشر، حيث استهدفت الأحياء السكنية والأسواق ومعسكرات النازحين في تخوم المدينة، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، وسط إدانات محلية ودولية.