والي كسلا السابق يعلن لـ"الترا سودان" قضايا مؤتمر شرق السودان
12 فبراير 2023
ينطلق مساء اليوم الأحد ضمن المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان، "مؤتمر قضايا شرق السودان" بحضور "أكثر من (400) مشارك يمثلون أصحاب المصلحة من مكونات شرق السودان بولاياته الثلاث، بالإضافة إلى ولاية الخرطوم".
وكشف الوالي السابق لولاية كسلا والقيادي في المجتمع المدني، صالح عمار لـ"الترا سودان"، عن تفاصيل وأجندة المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام، وقال عمار إن المؤتمر يناقش ست أوراق، وهي التنوع الثقافي والاجتماعي وحماية التراث في شرق السودان، وقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وورقة عن قضايا المرأة في الإقليم، وورقة أخرى عن المهددات الأمنية وقضايا الحدود والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، والإدارة الأهلية ودورها في تعزيز السلم المجتعي، واللا مركزية ونظام ومستويات الحكم، ودور المجتمع الدولي في تنمية شرق لسودان.
ينعقد المؤتمر ضمن خمس قضايا أخرى اتفق قادة المكون العسكري وأطراف الاتفاق الإطاري على مناقشتها في المرحلة النهائية
وينعقد المؤتمر الذي تقاطعه قوى أهلية وحركات من شرق السودان، ضمن قضايا خمس أخرى اتفق عليها قادة المكون العسكري وأطراف الاتفاق الإطاري لمزيد من النقاش مع أصحاب المصلحة، على أن تضمن توصيات المؤتمرات في الاتفاق النهائي الذي من المفترض أن ينهي الأزمة السياسية الناجمة عن الانقلاب ويفضي لتشكيل حكومة مدنية تقوم بمهام المرحلة الانتقالية.
وأكد عمار أن مقررات المؤتمر ستذهب إلى الاتفاق النهائي، مضيفًا أن التوصيات التي ستخرج من المؤتمر "ستمثل مخرجًا للأزمة التي استمرت طويلًا في شرق السودان" - بحسب تعبيره.
وحول مقاطعة عدد من الفاعلين في شرق السودان للمؤتمر، يقول عمار إن الآلية الثلاثية بذلت مجهودات كبيرة لإلحاق طرفي المجلس الأعلى لنظارات البجا بالمؤتمر. وحمّل عمار المقاطعين المسؤولية أمام سكان الإقليم، وتابع: "كل القوى الرئيسية في الإقليم ستشارك، وهناك من تنازل عن شروطه من أجل المصلحة العامة، وهناك من فقد آلاف الشهداء ومن تم تهجيرهم، لكنهم تنازلوا عن شروطهم" - حد قوله.
وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة جناح إبراهيم أدروب، قد أكد تواصل البعثة الأممية معهم وتقديم الدعوة لحضور المؤتمر، لكن المجلس أعلن في بيان له الاعتذار وعدم المشاركة، معتبرًا أن حل القضية "يحتاج لقرارات من الأطراف التي طرحت مبادرة الاتفاق الإطاري"، وقال البيان بأنه "يجب أن تُضمن بشكلٍ واضح النقاط التي قدمت في ترس العقبة واجتماع أركويت، مع البعثة الأممية وحكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك" والتي تتمثل في " إلغاء مسار الشرق في اتفاق سلام جوبا، وإعلان منبر تفاوضي لا يستثني أحدًا، تنفيذ مقررات مؤتمر سنكات، والضمانات الدولية للمنبر التفاوضي، وتنفيذ "القلد" وعقد المصالحات الاجتماعية".
واعتبر صالح عمار اعتماد منبر تفاوضي لقوى مدنية داخل السودان "لعب بالنار"، وأن الأمر له "أبعاد وآثار خطيرة على كل السودان"، محذرًا من خطورة "المليشيات المسلحة التي ترتدي شارات القوات المسلحة داخل المدن في شرق السودان"، معتبرًا ذلك "فشلًا لأجهزة الدولة وإساءة للمؤسسة العسكرية في السودان"، مناشدًا قيادتها أن "لا تخلط بين التكتيكي والاستراتيجي بالسماح بتحرك المليشيات العسكرية" - بحسب وصفه.

وقال صالح عمار إن (40)% من المشاركين يمثلون القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، بينما يمثل المشاركون من المجتمع المدني بشرق السودان والأحزاب غير الموقعة والإدارات الأهلية والقيادات الدينية ولجان المقاومة والمنظمات الشبابية وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والنقابات وصناع الرأي العام والأكاديميين - نسبة (60)% من حضور المؤتمر.
وتوقع صالح عمار نجاح المؤتمر، مشيرًا إلى أن حجم الأطراف وكذلك الضامن والمسهل الدولي، ممثلًا في الآلية الثلاثية المشتركة التي تنظم المؤتمر. واصفًا مشاركة الإدارات الأهلية في مؤتمر شرق السودان بـ"الكبيرة والمؤثرة"، وأنه لأول مرة يجتمع ممثلو كل فعاليات الشرق بعدد ضخم. وزاد: "ظللنا ثلاث سنوات دون قنوات للحوار. وأوراق المؤتمر أسندت إلى أكاديميين وخبراء وتم إعداد الأوراق بطريقة علمية".
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.