والدة الشهيد "جوية" تروي التفاصيل الأخيرة قبل وفاته
16 ديسمبر 2021
يخيم الحزن على منزل عائلة الشهيد جمال عبد الناصر الملقب بـ"جوية" في حي الصحافة جنوب الخرطوم، استشهد الفتى صباح الانقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر قرب القيادة العامة من جهة حي بري أثناء التظاهرات التي خرجت في ذلك اليوم، وقد عُرف عن الشهيد مشاركته في كل الاحتجاجات منذ اعتصام القيادة العامة.
حينما خرج صباح الانقلاب أخبرها أن الهتافات ستملأ المنزل "كلنا جوية"
لُقب بـ"جوية" لأنه كان يقيم بشكل دائم في مبنى القيادة الجوية جوار وزارة الدفاع أثناء الاعتصام، حينما تريد والدته الاطمئنان عليه كانت تذهب إلى هناك وهي تحمل الطعام وتعود إلى منزلها تاركة ابنها مقر الاعتصام.
اقرأ/ي أيضًا: التبادل التجاري بين السودان والهند يتخطى حاجز 1.5 مليار دولار
في مجزرة القيادة العامة تعرض "جوية" لإصابة بالرصاص في الساق، تعافى وعاد إلى منزله مشاركًا المتظاهرين في لجان مقاومة الصحافة في جميع الفعاليات الثورية، جنبًا إلى جنب مع عمله في مطعم شعبي قرب مركز سيتي بلازا التجاري جنوب العاصمة.
تقول والدته محاسن أحمد بابكر في مقابلة مع "الترا سودان" :"سمعنا بخبر الانقلاب صباح 25 تشرين الأول/أكتوبر من جارتنا لأننا لا نملك تلفاز، وذهبت إلى جمال وأبلغته وسرعان ما ردد الله أكبر، وساعدني في ترتيب المنزل وطلبت منه عدم مغادرة المنزل خوفًا عليه، لكنه توقف عند الباب وقال لي إنه سيخرج وآخر كلماته كانت (سيأتي الناس ليقولوا لك يا أم جوية كلنا جوية)".
غادر "جوية" المنزل إلى محطة سبعة ومن هناك رافق بعض أصدقائه إلى شارع عبيد ختم القريب من القيادة العامة، وهناك انضم إلى موكب مركزي تظاهر قرب القيادة العامة، وأصيب بالرصاص ونقل إلى مستشفى رويال كير.
زار أم الشهيد "جوية" بعض السياسيين والمسؤولين السابقين، أبرزهم عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، إلى جانب الزيارات المستمرة لأعضاء لجان المقاومة.

وترى محاسن أحمد بابكر والدة الشهيد جوية أن الاتفاق الموقع بين البرهان وحمدوك غير مجد لحماية الثورة، فهي تعتقد أن ابنها لم يخرج لهكذا اتفاق لا يجلب "حق الشهداء".
فقدت السيدة محاسن ابنها الأكبر الذي كان يعمل جنديًا في القوات الأمنية العام 2019 في حادثة سير.
وتوضح أم الشهيد جوية في مساء يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر تلقيت اتصالًا من أحد الأطباء من مستشفى رويال كير، سألني عما إذا كان لدي ابن يحمل هاتف "نوكيا" ورقم اتصال من شركة "ام تي ان"، أخبرته نعم أنا والدة جمال عبد الناصر وفي تلك اللحظة تلقيت خبر الاستشهاد.
الاتفاق الموقع بين البرهان وحمدوك غير مجد لحماية الثورة، فهي تعتقد أن ابنها لم يخرج لهكذا اتفاق لا يجلب "حق الشهداء"
وتابعت: "فقدت اثنين من ابنائي الأول طارق عبد الناصر درس الحاسوب والتحق بجهاز الأمن واستشهد في حادثة سير والثاني جمال عبد الناصر الذي استشهد صباح الانقلاب".
وتضيف: "ذهبت إلى المستشفى ووجدته تعرض لرصاصتين؛ واحدة من خلف رأسه والثانية من العين" ثم تتوقف وهي تجد صعوبة في السرد بسبب دخولها في نوبة بكاء.
ثم تعاود الحديث قائلة: "جوية لا ينتمي إلى أي تنظيم سياسي لكنه كان يتظاهر لتحقيق الحكومة المدنية".
وأردفت: "جمال ابني كان يعولنا في المنزل وكان يرتب لإجراء عملية جراحية للكلى فأنا مريضة".
اقرأ/ي أيضًا:
"النساء يحوّلن المجتمع".. قمة تسلط الضوء على نساء السودان ما بعد الثورة
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.