هيئة المساحة توقع مذكرة تفاهم مع مشروع الهواد الزراعي

وقعت الهيئة العامة للمساحة السودانية، مذكرة تفاهم مع إدارة مشروع الهواد الزراعي الذي يمتد بين منطقة البطانة ونهر النيل وسط البلاد.

وافق مجلس السيادة على منح المشروع إلى دولة الإمارات الشهر الماضي  

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين حسب مكتب الإعلام، إن الدولة مهتمة في أعلى مستوياتها بالمشروعات الزراعية والمشروعات الاستراتيجية التي تحقق التنمية المستدامة بالبلاد. 

ووصف التوقيع على مذكرة التفاهم بالخطوة المهمة في مجال الاستثمار الداخلي، وتعبر عن اهتمام الدولة بمشروع الهواد  الزراعي وإضافة الطابع العلمي والمؤسسي للمشروع.

وفي العام 2016 أصدر الرئيس المخلوع عمر البشير قرارًا بتشكيل لجنة عليا لوضع خطة لقيام مشروع زراعي عملاق في وادي الهواد، أحد أضخم الأودية الممتدة من سهل البطانة شرقًا وحتى شمالي السودان، وذلك بعد فشل شركة إماراتية في استغلال أراضيه.

وفي مطلع نيسان/أبريل 2019 أعلن مجلس الوزراء أن مشروع الهواد الزراعي يعتبر مشروعًا قوميًا استراتيجيًا وليس ولائيًا، وذلك ضمن مساع حكومية لتسويق هذا المشروع لمستثمرين أجانب.

وطرحت الحكومة المدنية في فترة عبد الله حمدوك مشروع الهواد الزراعي للاستثمار في مؤتمر باريس في أيار/مايو 2021.

لكن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2022 حسمت الحكومة السودانية الجدل حول مشروع وادي الهواد الزراعي في السودان لصالح الحكومة الإماراتية، عقب تنازع مع دول خليجية أخرى.

ووافق مجلس السيادة الانتقالي برئاسة عبدالفتاح البرهان، مبدئيًا على منح المشروع الواقع في ولاية نهر النيل للحكومة الإماراتية، وتبلغ مساحة المشروع نحو (2.4) مليون فدان، سيخصص منها جزء لمشاريع الشباب السوداني.

من جهته أوضح مدير عام الهيئة السودانية للمساحة الفريق الأمين محمد بانقا، أن الهيئة ستكون مشاركة في تخطيط وتقنين وتطوير مشروع الهواد الزراعي بالشكل الحديث، ليكون مشروعًا علميًا متكاملًا يلبي كل احتياجات الدولة والمواطن.

كما أعلن بانقا اهتمام الهيئة بتقنين الحقوق التاريخية للمواطنين في الأراضي وتخطيط قنوات الري، بجانب التخطيط العلمي لقرى المشروع وحفظ حقوق المواطنين.

فيما قال محافظ مشروع الهواد الزراعي محمد عطا المنان، إن توقيع مذكرة التفاهم تمثل خطوة عملية لتقنين أراضي أصحاب الحقوق التاريخية. ولفت إلى أن هيئة المساحة ستقوم  بتخطيط مساحة المشروع الكاملة والبالغة (2.4) مليون فدان، وتقديم الدعم الفني بالشكل العلمي.

وأشار إلى أن هيئة المساحة ستخصص مساحة (300) ألف فدان  لأصحاب الحقوق التاريخية، وتخطيط (300) ألف  فدان عبارة عن حيازات منفعة لأبناء المنطقة داخل المشروع، وتخصيص (100) ألف  فدان للبنية التحتية للمشروع والمحميات البرية والمدن الريفية الجديدة في منطقة المشروع.

وقال إن المشروع يشمل تخطيط وتوسعة القرى الموجودة لتستجيب لمتطلبات مواطني المشروع، وتخصيص جزء من المساحة للمزارع الحديثة لتربية جميع أنواع الماشية.

 شيخ "خط العالياب" في نهر النيل: قيع مذكرة التفاهم يمثل الخطوة الأولى في مشروع الهواد

بينما أوضح شيخ "خط العالياب" في نهر النيل وعضو مجلس إدارة المشروع الفاتح طيفور، أن توقيع مذكرة التفاهم يمثل الخطوة الأولى في مشروع الهواد، والتي من شأنها  تقنين أراضي المشروع وتثبت حقوق المواطنين التاريخية وتحقيق التنمية المتكاملة للمواطنين بالمنطقة .