هدوء في جبهات القتال بالخرطوم ينذر بجولة معارك

قال سكان بالخرطوم إن بعض المناطق في العاصمة شهدت هدوءًا حذرًا بعد ساعات من المعارك بين الجيش والدعم السريع اليومين الماضيين.

وقال "مؤيد" وهو شاهد عيان من مدينة أم درمان، لـ"الترا سودان"، إن الوضع مثل منطقة تستعد لحدث كبير على خلفية إحراز الجيش تقدمًا في بعض المحاور.

مواطن في أم درمان: الأوضاع تشهد اشتباكات متقطعة عبر القصف بعيد المدى بالمدافع

وقال إن الأوضاع تشهد اشتباكات متقطعة عبر القصف بعيد المدى بالمدافع، موضحًا أن بعض المناطق تعاني من نقص شديد في الإمدادات الغذائية جراء تدهور الوضع الأمني.

بالمقابل، قال مصدر عسكري إن الجيش قادر على حسم المزيد من المعارك ضد قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لديها قدرة عالية على إخماد أي تحرك للدعم السريع في المنطقة.

وفيما يتعلق بالوضع في ولاية الجزيرة، دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق إبراهيم جابر إلى التنسيق مع الاستخبارات العسكرية فيما يتعلق بتسليح المقاومة الشعبية. جاء ذلك لدى لقائه والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير اليوم الأحد في بورتسودان.

وأطلع الوالي عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر على الأوضاع في ولاية الجزيرة، والتي تقع أجزاء منها تحت سيطرة قوات الدعم السريع أبرزها العاصمة ود مدني التي وصلتها المعارك في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان دعا قوات الدعم السريع إلى مغادرة المدن التي سيطرت عليها. وبدا البرهان واثقًا وهو يخاطب الجنود والضباط في منطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، وهو يؤكد تحقيق الجيش تقدمًا ميدانيًا خلال المرحلة القادمة.

من جانبها قالت نهلة حسين العاملة في المجال الإنساني، إن الطرفين المتحاربين في السودان لا سيما في ولايتي الجزيرة والخرطوم يخوضان معارك عسكرية عنيفة دون الوضع في الاعتبار الشأن الإنساني.

وقالت حسين في حديث مع "الترا سودان" إن الآثار الإنسانية التي خلفتها المعارك العسكرية خطيرة للغاية لأنها قضت على "بصيص أمل" لمعالجة إدخال الإغاثة إلى بعض أحياء العاصمة الخرطوم.

وأضافت: "الهدوء الذي حدث الساعات الماضية هدوء يسبق عاصفة من المعارك المرتقبة نتيجة تصريحات متواترة من الجانبين".

وتمر البلاد بأوضاع إنسانية في غاية التعقيد جراء الحرب التي أكملت شهرها العاشر في ظل انقطاع سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وانعدامها في المناطق التي تشهد اشتباكات. وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إلى أن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات تطورًا على مستوى العالم بعد (10) أشهر من الصراع بين الجيش والدعم السريع. وقال في تقرير حديث إن هناك حوالي (25) مليون شخص -منهم أكثر من (14) مليون طفل- بحاجة إلى المساعدة والدعم الإنساني.