هجوم مسيرة على المستشفى السعودي بالفاشر يخلف 67 قتيلًا وعشرات الجرحى

أفادت مصادر طبية في المستشفى السعودي، بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، بمقتل 67 شخصًا وإصابة العشرات، جراء هجوم بواسطة مسيرة استراتيجية أطلقتها قوات الدعم السريع، استهدفت المستشفى مساء السبت 24 كانون الثاني/يناير 2025.  

تعرض المستشفى السعودي للهجوم أكثر من 16 مرة منذ حصار الفاشر عبر القصف المدفعي وعن طريق المسيرات

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس السبت، مواجهات عنيفة بين الجيش مسنودًا بالقوة المشتركة والمستنفرين، ضد قوات الدعم السريع، التي تحاول منذ أكثر من ستة أشهر، اقتحام المدينة والسيطرة عليها، بعد هيمنتها على أربع من ولايات دارفور الخمس.

وقالت القوة المشتركة في بيان، السبت، إنها نجحت في صد هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع من خمسة محاور مختلفة، مؤكدة إلحاقها بالقوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وبحسب تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، فإن مسيرة استراتيجية، استهدفت بالقصف المستشفى السعودي مساء السبت، عند الساعة 8:30. وأدى القصف الصاروخي إلى تدمير كامل لقسم الحوادث في المستشفى، وتسبب في خروجه بالكامل عن الخدمة.

ووصفت وزارة الخارجية، في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، الهجوم على المستشفى بـ"المجزرة المروعة"، وقالت إن هذه الجريمة تأتي في أعقاب الهزائم العسكرية التي تكبدتها المليشيا في مناطق الجيلي والخرطوم بحري والفاشر على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة، في تصعيد يعكس استمرارها في تنفيذ "استراتيجية الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني".

وأرجع بيان الخارجية أن استمرار قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية دون رادع إلى التراخي الدولي في مواجهتها، فضلًا عن عجز مجلس الأمن عن فرض قراره 2736 (2024) وإلزامها بتنفيذ إعلان جدة الموقع في أيار/مايو 2023.

ومنذ بدء صراع السيطرة على مدينة الفاشر في أيار/مايو 2024، تعرض المستشفى السعودي، إلى الهجوم أكثر من 16 مرة عبر القصف المدفعي وعن طريق المسيرات.

وسبق وأدانت منظمات دولية، على رأسها الأمم المتحدة، استهداف قوات الدعم السريع المتعمد للمنشآت والمرافق الطبية في مدينة الفاشر، ما أدى إلى خروجها جميعًا عن الخدمة، عدا المستشفى السعودي، الذي بات مهددًا بدوره بالتوقف بعد تكرار عمليات القصف.

وفي بيان حديث، بتاريخ أمس السبت، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من التصعيد المتزايد للقتال في السودان، لا سيما حول مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم، ومدينة الفاشر في إقليم دارفور.

وجدد الأمين العام دعوته إلى إطلاق حوار عاجل وحقيقي بين الأطراف المتحاربة، بهدف تحقيق وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين من المزيد من الأذى.