هجوم جديد بالمسيرات يستهدف محولات الكهرباء في مدينة دنقلا بالشمالية

أفاد شهود عيان أن طائرات مسيرة انتحارية، استهدفت عند الساعة الواحدة صباحًا من فجر اليوم الاثنين 20 كانون الثاني/يناير 2025، المحطة التوليدية للكهرباء في مدينة دنقلا بالولاية الشمالية.

مع دخول العام الجديد صعّدت قوات الدعم السريع من استهداف البنية التحتية بالطائرات المسيرة

وأضاف شهود العيان أن الهجوم تسبب في حريق كبير في المحطة التوليدية للكهرباء، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، وأن فرق الدفاع المدني بالمنطقة تبذل جهودًا كبيرة لإطفاء الحريق واحتواء أثاره.

ووصفت قيادة الفرقة 19 مشاة الهجوم على محطة كهرباء دنقلا بأنه يأتي في إطارحملة قوات الدعم السريع الممنهجة لاستهداف المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية والمشاريع التنموية للبلاد، ذلك بعد الهزائم المتتالية التي الحقتها بها القوات المسلحة "في كل المحاور". وأفاد بيان للفرقة اطلع عليه "الترا سودان"، بأن الهجوم تم بعدد من المسيرات الانتحارية، وأن المضادات الأرضية تصدت لها.

مع دخول العام الجديد 2025 صعّدت قوات الدعم السريع من هجماتها بواسطة الطائرات المسيرة، مستهدفة بشكل خاص المحولات الكهربائية، في الولايات الخاضعة للجيش السوداني في شمال وشرق البلاد.

في 13 كانون الثاني/يناير 2025 هاجم سرب من الطائرات المسيرة المحطة التحويلية في سد مروى، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في الولاية الشمالية، وأجزاء من نهر النيل وولاية الخرطوم.

وفي 18 كانون الثاني/يناير 2025، وفي توقيت متزامن هاجمت طائرات مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع، مدن عطبرة والدامر في نهر النيل، وسنار في ولاية سنار، وضربت ولاية القضارف، مستهدفة المحطة الكهربائية في مدينة الشواك، وتسببت في انقطاع تام للكهرباء.

وأدانت وزارة الخارجية السودانية، السبت، 18/كانون الثاني/ يناير، هجوم قوات الدعم السريع، على محطة كهرباء الشواك، ومحطة مياه القضارف شرقي السودان.

وقالت الخارجية في بيان اطلع عليه "الترا سودان" إن الهجوم أثر على إمدادات المياه والكهرباء في ولايتي القضارف وكسلا، اللتان تعدان من أكبر ولايات السودان المنتجة للغذاء، إضافة إلى استضافتهما أعدادًا كبيرة من النازحين جراء الحرب، ولاجئين من دول الجوار.

وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييليو، ذكر أن استهداف سد مروي في شمال السودان، يخالف البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف، الذي ينص على حماية السدود.

وقال في تغريدة على حسابه بمنصة (اكس) إن "السد يعتبر مصدر طاقة حيوي للمستشفيات والمنازل والمدارس".

بدورها أدانت قيادات في حزب المؤتمر السوداني، الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع عن طريق المسيّرات على محطات الكهرباء في عدة مناطق بالبلاد. مشيرة إلى أنها فاقمت معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمنًا باهظًا جراء استمرار الحرب.

وتسببت الهجمات المتوالية للمسيرات الانتحارية، التي تطلقها قوات الدعم السريع، وتسهتدف المحطات الكهربائية على شمال وشرق البلاد، في انقطاع التيار الكهربائي عن مساحات واسعة بالسودان، كما أدت إلى أزمات متفاقمة في المياه والخبز والمستشفيات، لا سيما في مدينة أمدرمان، التي يستمر فيها انقطاع الكهرباء والمياه لليوم السابع.