هجمات مخيم زمزم تسفر عن موجة نزوح جديدة

أفادت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر بوقوع ست إصابات وسط نازحي معسكر زمزم للنازحين، جراء هجوم قوات الدعم السريع على المعسكر اليوم الثلاثاء 11 شباط/فبراير 2025.

مقاومة الفاشر: صد المعتدين وطردهم إلى خارج المعسكر وإعادة فتح شبكات الإنترنت

وأكدت التنسيقية في تعميم صحفي اليوم الثلاثاء، إن معسكر زمزم يشهد حالة نزوح عكسية كبيرة وسط السكان عقب هجوم قوات الدعم السريع، مشيرة إلى صد المعتدين وطردهم إلى خارج المعسكر وإعادة فتح شبكات الإنترنت.

وتعرض معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، اليوم الثلاثاء، لهجوم بواسطة قوات الدعم السريع، ما أدى مقتل عدد من النازحين وخروج المئات فرارًا من المكان.

وقال حاكم إقليم دارفور أركو مني مناوي في تغريدة على حسابه الشخصي في منصة "إكس"، إنه "يدين هذا الهجوم والاستباحة بأشد وأغلظ العبارات"، مشيرًا إلى تصاعد الهجمات ضد المدنيين بواسطة قوات الدعم السريع.

ودعا حاكم إقليم دارفور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى التدخل، ومطالبة الدول المساندة لقوات الدعم السريع  بوقف "دعمها للإرهاب والإبادة الجماعية" التي يتعرض لها المدنيون في المعسكرات.

ومنذ أواسط أيار/مايو 2024 تشهد مدينة الفاشر، ويقع في نطاقها معسكر زمزم للنازحين، حصارًا عنيفًا من قبل قوات الدعم السريع التي تسعى إلى إسقاط المدينة والسيطرة على إقليم دارفور بعد هيمنتها على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم.

وبحسب إعلام القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المساندة للجيش السوداني، شنت قوات الدعم السريع أكثر من 160 هجومًا على مدينة الفاشر، تصدى لها الجيش والقوة المشتركة والمستنفرون.

يذكر أن مخيم زمزم للنازحين يضم نحو نصف مليون نازح، ويعود تأسيسه إلى العام 2003، عقب نشوب النزاع في إقليم دارفور الذي عانى من الحروب لفترات طويلة.

وفي أكثر من بيان سابق، طالبت الأمم المتحدة، ومنظمات حقوقية وإنسانية، قوات الدعم السريع بوقف هجماتها على مدينة الفاشر وحماية المدنيين، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المتأثرين بالحرب داخل المدينة وفي معسكرات النازحين.