هجمات جديدة للدعم السريع على مخيم زمزم تسفر عن مقتل مدنيين

عاودت قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الإثنين 17 شباط/فبراير بعد هدوء نسبي استمر لثلاثة أيام فقط. وقالت مصادر إن قذائف صاروخية وقعت في سوق المخيم وأوقعت قتلى من المدنيين.

شهد محيط المخيم موجة نزوح كبيرة قدرت بالآلاف إلى منطقة طويلة 

كما أسفر القصف المدفعي العنيف من جانب قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، إلى موجة نزوح جديدة من مخيم زمزم للفرار إلى محلية طويلة. وقالت مصادر لـ"الترا سودان"، إن حركة النزوح بدأت من جديد اليوم في ظروف بالغة التعقيد، واضطر المواطنون إلى استخدام الدواب والسير على الأقدام.

وأكدت مصادر وقوع قتلى من المدنيين في مخيم زمزم، جراء القصف المدفعي من جانب قوات الدعم السريع، الذي ركز على سوق المعسكر الواقع في أطراف مدينة الفاشر.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وصف قوات الدعم السريع في مؤتمر صحفي الأحد 16 شباط/فبراير 2025، من مدينة بورتسودان بأنها تفوق إجرام التنظيمات الإرهابية.

ويقيم في مخيم زمزم مئات الآلاف من النازحين الذين فروا خلال القتال بين الحركات المسلحة والحكومة المركزية، منذ العام 2003. ولم تفلح جهود السلام الموقع في 2020 في إنهاء معاناة نحو مليوني نازح في إقليم دارفور.

وأحدث هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم تحولًا في مسار العمليات العسكرية بمدينة الفاشر، وبينما انحسرت الاشتباكات في المواقع المعتادة بالمدينة تحول مسار العنف إلى ناحية المخيم.