نقابة الصحفيين تؤكد التزامها بالتعاون مع القوى المدنية لمناهضة الحرب

قالت نقابة الصحفيين السودانيين، إنها ملتزمة بالعمل مع القوى الوطنية الحية لبناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب، لتحقيق السلام وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام، مع انتهاج الوسائل السلمية، ومناهضة خطاب الكراهية، وتعزيز قيم التسامح والوحدة الوطنية، ورسم ملامح سودان المستقبل.

بيان: نقابة الصحفيين السودانيين ترفض أي مشاريع قد تؤدي إلى تقسيم الوطن

وأضافت النقابة في بيان بتاريخ اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025، إنها عملت منذ اندلاع الحرب في 2023 على حشد أوسع تكتل مدني ديمقراطي لإنهاء النزاع المسلح، وفي هذا الإطار أسهمت إلى جانب مكونات عديدة في تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدُّم)، بدءًا من مؤتمرها التحضيري في تشرين/أكتوبر 2023، وصولًا إلى مؤتمرها التأسيسي في أيار/مايو 2024.

وتابع البيان أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعد الخلافات داخل (تقدُّم) نتيجة الانقسام حول مقترح تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهو ما رفضته نقابة الصحفيين السودانيين بشكل واضح.

وأضاف: أسفر ذلك عن قرار الهيئة القيادية لـ (تقدُّم)، في اجتماعها يوم الاثنين 10 فبراير الجاري، بفك الارتباط السياسي والتنظيمي بين طرفي الخلاف، ومنع أيٍّ منهما من استخدام اسم (تقدُّم).

وجاء في البيان إن نقابة الصحفيين ترفض أي مشاريع قد تؤدي إلى تقسيم الوطن، والتأكيد على ضرورة وقف الحرب وتحقيق سلام شامل ودائم، يمهّد لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستقر.

ودعت النقابة إلى حماية المدنيين، والتصدي لأي انتهاكات يتعرضون لها، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية، والعمل الجاد على وقف الحرب عبر حلٍّ سياسي شامل يعالج جذور الأزمة، ويؤسس لدولة مستقرة وسلام عادل ومستدام.

وأعلنت نقابة الصحفيين السودانيين عن استكمال ورش العمل الخاصة بتحديد مفاهيم وصيغ عمل متفق عليها للتعامل مع الأطراف المدنية، وبناء التحالفات بما يخدم أهداف النقابة، ويعزز دورها في الدفاع عن الحريات العامة، والحكم الديمقراطي التعددي، وحرية الصحافة، وحقوق الصحفيين.

وأكدت النقابة حرصها على أداء دورها باستقلالية وفعالية، بعيدًا عن أي انحياز لأطراف النزاع، ورفض أي محاولات لتحجيم أو تعطيل دورها في تحقيق أهدافها الوطنية والمهنية.