نزوح آلاف الأسر إلى الفاشر وارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية

أفادت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر عن ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية، متزامنًا ذلك مع نزوح آلاف الأسر من قرى غرب وجنوب الفاشر إلى المدينة.

أطلقت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر مبادرة تهدف إلى تقديم الإفطارات الرمضانية للنازحين

 

وأرجعت مقاومة الفاشر حالات النزوح التي تشهدها المدينة إلى حرق القرى وتصاعد أعمال العنف والتهجير القسري الذي طال عشرات المناطق المجاورة للمدينة.

وفي أواسط شباط/فبراير الماضي شنت قوات الدعم السريع، هجومًا عنيفًا على قرى شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في محلية دار السلام، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين العزل وإحراق السوق.

وفي الثاني من آذار/مارس الجاري أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في قرى شرق أبو زريقة جنوبي الفاشر، إضافة إلى حرق عدد كبير من القرى في محيط منطقة قريد برشم.

وقالت اللجان في بيان اليوم الجمعة 7 آذار/مارس 2025 إن النازحين يفترشون الأرض في شهر رمضان مع أهاليهم النازحين في مدارس الإيواء، وبعض أحياء المدينة.

وأطلقت تنسيقية مقاومة الفاشر مبادرة تهدف إلى تقديم الإفطارات الرمضانية للنازحين، وتوفير بعض الحاجات الضرورية التي تتعلق بعلاج الأمراض وتوفير الدواء .

ومنذ منتصف أيار/مايو 2024 تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر والقرى التي تقع في محيطها بهدف إسقاطها والسيطرة عليها بعد هيمنتها على أربع من ولايات إقليم دارفور.

وشهدت مناطق عدة من ولاية شمال دارفور معارك طاحنة بين الجيش مسنودًا بالقوة المشتركة والمستنفرين ضد قوات الدعم السريع وحلفائها من المليشيات المحلية، لاسيما في محور الصحراء، الذي تقول القوة المشتركة إنها حققت فيه انتصارات كبرى، وتمكنت من قطع الإمداد عن قوات حميدتي.

وبحسب إعلام القوة المشتركة استطاع الجيش وحلفاؤه التصدي لأكثر من 180 هجومًا شنتها قوات الدعم السريع على الفاشر، وحالت دون سيطرتها على المدينة، مع استمرار القصف المدفعي العنيف من قبل قوات الدعم على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.