نداء الوسط: مقتل 21 شخصًا ونزوح واسع جراء هجمات على مناطق بولاية النيل الأبيض

أفادت منصة "نداء الوسط"، المعنية برصد الانتهاكات في ولايات وسط السودان، مساء أمس الثلاثاء، الموافق 12 شباط/فبراير، بمقتل 21 شخصًا، بينهم طفل، إضافةً إلى سقوط عشرات الجرحى بين المواطنين، وذلك إثر استباحة قوات الدعم السريع المزيد من المناطق شمال ولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة.

ذكرت المنصة  أن قرى ومدن شمال ولاية النيل الأبيض تشهد موجة عنيفة من الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع

وذكرت المنصة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان"، أن قرى ومدن شمال ولاية النيل الأبيض تشهد موجة عنيفة من الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع، حيث تخللت الهجمات عمليات قتل ونهب وتخريب، إلى جانب موجة نزوح واسعة لمئات المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة مناطقهم سيرًا على الأقدام، بعد أن هجّرتهم قوات الدعم السريع بالقوة وطردتهم من قراهم.

وبحسب المنصة، أسفرت هذه الهجمات عن سقوط 21 قتيلًا من المدنيين، مشيرةً إلى وجود أعداد أخرى من الجرحى لم يتم حصرها، بينهم مصابون بالرصاص الحي وآخرون تعرضوا للضرب والتنكيل. وقد فقدت قرية ود جار النبي 11 قتيلًا، فيما قُتل خمسة أشخاص، بينهم طفل، في مدينة الجمالاب، كما سقط قتيل في منطقة قوز الراكبة وآخر في قرية ود عبد اللطيف، بينما قُتل شقيقان في قرية الشكابة المحمدية، وسقط قتيل واحد في فريق حاج الشاهر بمحلية الجبلين.

وأشارت المنصة إلى استمرار موجات النزوح في ظل تواصل انتهاكات قوات الدعم السريع، بما في ذلك عمليات النهب والتخريب التي طالت المرافق الخدمية في تلك المناطق. كما أفادت بأن حملات قوات الدعم السريع امتدت إلى جميع قرى محلية القطينة بولاية النيل الأبيض .

ورغم خطورة الأوضاع الإنسانية والانتهاكات المستمرة، أكدت المنصة أن هذه الأحداث لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام والمنظمات والجهات المعنية.وجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع تمارس انتهاكات واسعة ضد المواطنين العزل في مناطق سيطرتها بمختلف أنحاء السودان، حسب ما وثقت تقارير. الأمر الذي يثير الهلع بين الأهالي ويجبرهم على النزوح.