نداء الوسط: المليشيا تقتحم قرى في النيل الأبيض

قالت منصة نداء الوسط، إن مليشيا الدعم السريع، اقتحمت في 8 كانون الثاني/يناير 2024، قرية "أم منادريب" الواقعة في ريفي القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث نفذ عناصرها عمليات نهب واسعة لمنازل المواطنين ومقتنياتهم، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة للسكان نحو قرى غرب القطينة.

نداء الوسط: عمدت المليشيا لتعطيش المنطقة بغرض إخلائها من السكان كما فعلت سابقًا بالعديد من المناطق

وبحسب المنصة المعنية برصد الانتهاكات في إقليم وسط السودان، قام منسوبو الدعم السريع، في حادثة منفصلة، بسرقة ألواح وبطاريات الطاقة الشمسية الخاصة بصهريج مياه قرية "كدابه"، التابعة لوحدة الشيخ الصديق الإدارية بالقرب من "العلقة". يُعد الصهريج المصدر الرئيسي لمياه الشرب في القرية، مما أدى إلى أزمة عطش تهدد سكان المنطقة.

وتشدد المنصة على أن هذه الممارسات تأتي في إطار مخطط متكرر لإخلاء المناطق من السكان عبر استهداف مصادر المياه الأساسية، وهو ما سبق أن نفذته قوات الدعم السريع في العديد من المناطق الأخرى.

وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة القطينة الحدودية مع العاصمة الخرطوم، منذ عام، وتستخدمها كقاعدة للتجمع والهجوم على المناطق المتاخمة في ولاية النيل الأبيض، وسط تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

والشهر الماضي، شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات على تمركزات قوات الدعم السريع بمدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، التي تسيطر عليها الأخيرة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023. عقب الغارات، أغلقت قوات الدعم السريع أجهزة "ستارلنك" بالمدينة تخوفًا من تسريب إحداثيات مواقعها للجيش السوداني.

وجاءت الضربات الجوية بعد يومين من هجمات شنّتها قوات الدعم السريع من ود شلعي بالقطينة على مدينة الأعوج القريبة من الدويم، والتي تصدت لها القوات المسلحة باستخدام المدفعية الثقيلة والطيران الحربي، وسط تقارير عن خسائر كبيرة للدعم السريع.

يذكر أن قوات الدعم السريع أنشأت إدارة مدنية في القطينة لتسيير الحياة العامة، رغم معاناة السكان من شح الإمدادات الغذائية والدوائية. بينما عزز الجيش تحصيناته على النيل الأبيض ويستعد لشن هجمات برية، مستفيدًا من سيطرته على مناطق إستراتيجية مثل جبل موية شرق سنار.