نداء الوسط: الدعم السريع تنفذ عمليات نهب واسعة في مناطق بولاية النيل الأبيض

أفادت منصة "نداء الوسط"، المعنية برصد الانتهاكات في ولايات وسط السودان، اليوم الأحد، أن قوات الدعم السريع تقوم بتنفيذ عمليات نهب واسعة في قرى جنوب القطينة وشمال الدويم بولاية النيل الأبيض، حيث أفرغت منازل المواطنين من محتوياتها بما فيها الأبواب والنوافذ، بعد أن قامت بتهجيرهم.

أوضحت المنصة أن قرى وحدة "نعيمة" الإدارية تتعرض لهجمات متكررة، وذلك بالرغم من أن القوات فرضت على المواطنين جبايات نظير حمايتهم

وذكرت المنصة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان"، أن المواطنين شمال الولاية يعايشون أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد، جراء تضييق عناصر قوات الدعم السريع على المدنيين في هذه المناطق من خلال عمليات النهب والتعديات المستمرة التي يتعرضون لها، الأمر الذي زاد من حركة النزوح.

وأوضحت المنصة أن قرى وحدة "نعيمة" الإدارية تتعرض لهجمات متكررة، مما أدى إلى نزوح مجموعات كبيرة من سكانها. وذلك بالرغم من أن القوات فرضت على المواطنين جبايات نظير حمايتهم، إلا أن عناصرها ما زالت تواصل ارتكاب انتهاكاتها بحق المواطنين، التي تصل إلى القتل. وأشارت إلى أن المنطقة تشهد عمليات اختطاف وإخفاء قسري للمواطنين من أجل إجبار الأسر على دفع فدية لإطلاق سراح أبنائها.

وقالت "نداء الوسط" إن الانتهاكات مستمرة وفقًا لشهادات الفارين من مناطق سيطرة الدعم السريع، مناشدة القوات المسلحة بإنقاذ المواطنين من بطش قوات حميدتي.

وكان الشهر الماضي قد شهد تنفيذ قوات الدعم السريع هجومًا على مناطق بشمال ولاية النيل الأبيض، مصحوبًا بأعمال نهب واسعة وتنكيل بالمواطنين في قرى الشكيري، قوز الخنجر، وطيبة، والقويز، بمحلية أم رمتة، مما أسفر عن موجة نزوح واسعة وسط سكان هذه المناطق إلى مدينة الدويم بالولاية.

واندلعت الحرب في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، مما تسبّب في أسوأ أزمة نزوح في العالم. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد النازحين يقدر بنحو (14) مليون نازح داخليًا وخارجيًا. ويواجه بعضهم ظروفًا إنسانية قاسية، بعد أن فقدوا منازلهم ومصادر دخلهم، حيث يعتمد العديد منهم على الوجبات التي تقدمها المطابخ الجماعية، والمعروفة شعبيًا بـ "التكايا"، وهي مبادرة قائمة على المجهود الشعبي.