نداء الوسط: الدعم السريع تختطف 10 مواطنين من قرية العزازة في ولاية الجزيرة

أفادت منصة "نداء الوسط"،مساء الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع قامت باختطاف 10 مواطنين من قرية العزازة في ولاية الجزيرة، حيث تطالب أسر المختطفين بمبالغ مالية ضخمة مقابل إطلاق سراحهم.

أفادت "نداء الوسط" أن القوات أطلقت سراح بعض المحتجزين وهم في حالةٍ يُرثى لها

وذكرت المنصة في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، أن قوات الدعم السريع، منذ هجومها على القرية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لا تزال تصعد وتكثف اعتداءاتها على المواطنين بالضرب والتعذيب، بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال.

وأفادت "نداء الوسط" أن القوات أطلقت سراح بعض المحتجزين وهم في حالةٍ يُرثى لها، بينما لا يزال البقية يواجهون مصيراً مجهولاً، ولا يُعرف ما يُرتكب بحقهم من فظائع على أيدي مرتزقة العصابات، طبقًا لما ورد.

وأوضحت "نداء الوسط"، وهي منصة معنية برصد الانتهاكات في ولايات وسط السودان، أن قوات الدعم السريع قامت بالتعدي على مجموعات من المواطنين بالقرب من أحد ارتكازاتها في محيط القرية، مانعةً إياهم من الخروج، وتعدت عليهم بالضرب والتنكيل، مما أجبرهم على العودة أدراجهم. كما نفذت القوات عمليات نهب مستمرة لمقتنيات وممتلكات المواطنين الخاصة، بالإضافة إلى تخريبها للأعيان المدنية في القرية.

وحول الأوضاع المعيشية في القرية، قالت المنصة إن هناك شحًا وندرة في المواد الغذائية، بالإضافة إلى انعدام تام للأدوية والرعاية الطبية في أوضاع وصفتها بـ "المزرية".

ورغم نداءات الاستغاثة والتحذيرات المستمرة من تداعيات ما تنتهجه هذه العصابات من أساليب، إلا أنها لا تأبه لكونها تقوم بانتهاكات صارخة ومرفوضة لحقوق الإنسان، وهي تمضي بعزم لتحقيق غايتها في الإبادة الجماعية للمواطنين.

وأكدت منظمة "نداء الوسط" رفضها التام لهذه الممارسات والانتهاكات التي لا مبرر لها بحق المواطنين الأبرياء. وطالبت برفع الحصار بشكل فوري عن جميع مدن وقرى الولاية، كما جددت المناشدة لمنظمات المجتمع الدولي والجهات المعنية بممارسة دورها من أجل إنقاذ المواطنين من بطش الدعم السريع.