نداء الوسط: الدعم السريع تجدد قصفها على قرية "ود النورة" بالجزيرة

أفادت منصة نداء الوسط، اليوم السبت الموافق 25 كانون الثاني/يناير، بأن قوات الدعم السريع جددت استهدافها لقرية "ود النورة" بولاية الجزيرة بالقصف المدفعي في ساعات الصباح. كما استهدفت مدخل منطقة "الفريجاب". وأكد مصدر محلي للمنصة نزوح عدد من الأسر والأفراد من المنطقة نتيجة تعديات عناصر قوات حميدتي.

نداء الوسط: قامت قوات الدعم السريع بالتعدي على المواطنين بالضرب والتنكيل في عدد من القرى

يُذكر أن قوات الدعم السريع استهدفت خلال الأسبوع الماضي قرية "ود النورة" بالقصف المدفعي، إلى جانب مهاجمتها قرى العشرة، شاشا، وحفير الصافي، بحيث قامت بالتعدي على المواطنين رجالاً ونساءً بالضرب والتنكيل، بالإضافة إلى عمليات نهب طالت المواشي والأغنام والمواد الغذائية، وفقًا لما أوردته المنصة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان".

واستعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وتراجعت قوات حميدتي إلى مناطق بشمال ووسط الولاية بجانب الحصاحيصا والكاملين، وسط تواتر الأنباء عن انتهاكات هذه القوات في تلك المناطق.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة مروعة في قرية "ود النورة" في حزيران/ يونيو 2024، راح ضحيتها نحو (200) شخص بجانب سقوط إصابات، ولاقت الحادثة وقتها تنديدات محلية واسعة، إذ هاجمت القوات القرية بقوى تتألق من نحو 24 عربة قتالية محملة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، في مواجهة قرية صغيرة خالية من المظاهر العسكرية.

وتشير تقارير موثوقة إلى ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة في ولاية الجزيرة في أجزاء واسعة من المناطق الواقعة تحت سيطرتها منذ تمدد الحرب إلى الولاية في كانون الأول/ديسمبر 2023، وعزت قيادة هذه القوات هذه الانتهاكات إلى "متفلتين" في قواتها، واعدة بحسمهم، وبالرغم من تشيكلها إدارة مدنية في الولاية إلا أن الانتهاكات استمرت في حق المدنيين، فيما ارتكب هذه القوات تحت ظل الإدراة المدينة التي شكلتها عددًا من المجازر المروعة  التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء.