مُسيّرة تثير الهلع في الفاشر

أثارت مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، محملة بالقنابل، عقب انطلاقها من مدينة نيالا في جنوب دارفور، الهلع وسط المواطنين بمدينة الفاشر. وفي وقتٍ حذرت فيه تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، مطالبة بإغلاق النوافذ والإضاءة لخفض المخاطر الناتجة عن تحليق المسيرة.

تنطلق المسيرات المحملة بالقنابل بشكل شبه يومي من نيالا إلى الفاشر

وصول المسيرات من نيالا إلى الفاشر يتكرر بشكل شبه يومي، ويقول المواطنون إنها تحلق طيلة ساعات الليل مترصدة أهدافًا عسكرية، وفي ذات الوقت تطلق القنابل على المواقع المدنية.

يرى بشار أن المسيرات التي تنطلق من نيالا نحو الفاشر لا تقل عن مستوى امتلاك قوات الدعم السريع أسلحة نوعية تُستخدم في الأجواء وتستهدف المدنيين في الأحياء ومخيمات النازحين دون رادع أو رقيب. ولفت إلى أن الناس أصبحوا يودعون القصف المدفعي نهارًا، ويستقبلون المسيرات ليلًا ليعيشوا في دوامة العنف التي لا تتوقف من قبل هذه القوات.

وتعيش مدينة الفاشر معارك عنيفة بين القوات المسلحة والمشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع التي تتمركز شرق المدينة وعينها على الحامية العسكرية التابعة للجيش. فيما نفذ الطيران الحربي، الإثنين 23 كانون الأول/ديسمبر 2024، غارات جوية استهدفت منطقة كتم بولاية شمال دارفور، وهي منطقة تشكل خط إمداد لقوات الدعم السريع للمقاتلين والأسلحة والوقود.

واندلعت معارك عنيفة شمال مدينة مليط بولاية شمال دارفور بين القوات المشتركة وقوات الدعم السريع، وتمكنت المشتركة من السيطرة على بلدة "ساني حلف"، وهي منطقة استراتيجية تشكل نفوذًا عسكريًا لقوات الدعم السريع.

كما أعلنت القوات المسلحة، الإثنين، أنها كبدت "المتمردين" خسائر فادحة في منطقة البعاشيم بولاية شمال دارفور، وحصلت على العتاد الحربي، ودمرت عددًا من المخازن المليئة بالأسلحة والذخائر.

تستهدف عمليات الصحراء بالنسبة للقوات المشتركة والطيران الحربي شل حركة مناطق الإمداد التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الزرق ومليط وكتم، لفك الحصار العسكري عن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكان حاكم إقليم دارفور، وقائد حركة تحرير السودان التي تقاتل مع القوات المشتركة متحالفة مع الجيش، مني أركو مناوي، قد أكد في لقاء مع السودانيين في موسكو الأسبوع الماضي أن قوات الدعم السريع تريد السيطرة على كامل إقليم دارفور لتشكيل حكومة تشن حربًا أخرى على بقية أنحاء البلاد.