موريتانيا تستضيف اجتماعًا دوليًا بشأن وقف إطلاق النار في السودان

في خطوة قد تعطي بارقة أمل للسودانيين، تستضيف دولة موريتانيا غدًا الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر 2024، اجتماعًا يشارك فيه ممثلون دوليون وإقليميون بخصوص الحرب بين الجيش والدعم السريع، وتوحيد المبادرات المطروحة في الساحة.

يهدف الاجتماع، الذي يشارك فيه رمطان لعمامرة، إلى توحيد المبادرات المطروحة حول الأزمة السودانية، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل

وأكد سفير السودان في مصر، الفريق ركن عماد عدوي، في تصريحات لمحطة تلفزيون "الشرق"، أن الاجتماع الذي ينطلق غدًا في موريتانيا يستهدف توحيد المبادرات بشأن حل الأزمة السودانية.

وأشار إلى أن الاجتماع ينعقد بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، موضحًا أن الجهود الدولية ترمي إلى إنهاء الحرب في السودان.

ويشارك في اجتماع موريتانيا عدد من الدول والجهات الإقليمية المنخرطة في الملف السوداني، وسط ارتفاع القلق بين زعماء القارة من تأثير حرب السودان على دول المنطقة.

بينما قال وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم مرزوق، في تصريحات لوكالة إذاعة فرنسا الدولية، إن الاجتماع يُعقد بناءً على رغبة الأمم المتحدة، لأنها تشعر بتدهور الأوضاع في السودان، واستمرار المعارك الحربية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وأضاف: "يهدف اجتماع موريتانيا إلى خلق منصة للحوار وتنسيق الجهود الدولية لوقف إطلاق النار المستدام في السودان وحل سياسي شامل".

وردًا على سؤال حول إمكانية مشاركة ممثلي الجيش والدعم السريع في اجتماع موريتانيا، قال محمد سالم مرزوق إن هذا الأمر متروك لوقت لاحق، ولفت إلى أن بلاده ستقوم بدور الميسر، ولدينا روابط وثيقة مع السودان.

وتتولى موريتانيا رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال هذه الدورة، وأبرز الدول المشاركة هي المملكة العربية السعودية، ومصر، ورئاسة الاتحاد الأفريقي، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، والإيقاد، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية. ولم يتطرق منظمو الاجتماع إلى مشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيريلو.

ويخشى السودانيون من تطاول أمد الحرب، مع صمت العالم عن المأساة التي تحصد أرواح المدنيين، وشردت نحو (12) مليون شخص ما بين الولايات ودول الجوار، وأوقفت الحياة في المدن الكبرى مثل العاصمة الخرطوم، وود مدني، والفاشر، ونيالا، والجنينة.