مواطنون في الفاشر يحفرون ملاجئ تحت الأرض للاحتماء من القصف
8 يوليو 2024
لجأ مواطنون في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى إنشاء ملاجئ تحت الأرض في فناء المنزل للنجاة من القصف والقذائف التي تطلقها المدافع نحو الأحياء السكنية، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من ألفي شخص.
الملاجئ تتسع لجميع أفراد المنزل والأولوية للأطفال
ويقول ناشطون في مدينة الفاشر لـ"الترا سودان"، إن الملاجئ التي حفرها بعض المواطنين في فناء منازلهم بالمدينة أغلبها تتعرض إلى قذائف صاروخية بشكل شبه يومي، ومع تعذر المغادرة إلى خارج الفاشر أصبحوا يدفعون الأطفال والمسنين للجلوس فيها لساعات في بعض الأحيان، حيث تستمر المدافع في إطلاق القذائف.
منذ أيار/مايو الماضي ظلت الفاشر تشهد عمليات التدوين المدفعي طويل المدى بين الدعم السريع والجيش، فيما يتهم العاملون في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين الدعم السريع باستهداف الأحياء السكنية بالقذائف يومياً.
وقال بشار، وهو من مواطني الفاشر، لـ"الترا سودان"، إن الملاجئ تحفر على نطاق خمسة أمتار تتسع لجميع أفراد المنزل عندما يسمع الناس صوت المدافع يضعون الأطفال فيها، ومع استمرار القصف المدفعي لساعات يضطر جميع من في المنزل البقاء فيها.
وتفادياً لإنهيار الملاجئ التي أنشئت أغلبها بطرق بدائية، يضع الناس الخشب وبعض المعادن على السطح العلوي للمخبأ والحفر بشكل عميق في نطاق يتجاوز خمسة أمتار وفقاً لبشار.
ويرى بشار أن هذه الحيلة التي لجأ إليها بعض المدنيين تعني أن الأطراف الدولية عاجزة عن توفير الحماية للمواطنين في الأحياء السكنية التي تتعرض إلى قصف مدفعي يومياً من مناطق تمركز الدعم السريع.
وكانت القوات المسلحة والقوات المشتركة أعلنت الخميس الماضي إسقاط مسيرة تابعة للدعم السريع ظلت تستهدف الأحياء السكنية. وقبل أسبوعين قتلت قنابل ألقتها مسيرة، قرب مسجد في حي التجانية، ثمانية أطفال على الفور.
وتوقفت الاتصالات في الفاشر منذ أكثر من شهر، والأحد ناشدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر السلطات المحلية بالسماح بتشغيل خدمة الإنترنت الفضائي "ستار لينك" التي أوقفتها الحكومة المحلية منذ أسبوعين.
ناشطة: فكرة الملاجئ جاءت نتيجة استمرار القصف المدفعي في الفاشر منذ ثلاثة أشهر
وقالت الناشطة في المجال الإنساني والمتخصصة في شؤون إقليم دارفور إخلاص عمر، لـ"الترا سودان"، إن فكرة الملاجئ جاءت نتيجة استمرار القصف المدفعي في الفاشر منذ ثلاثة أشهر، ومع انسداد أبواب النزوح أمام المواطنين بسبب نقص المال وعدم وجود مناطق آمنة على مقربة من المدينة وانعدام الأمن في الطرق قرر بعض المواطنين البقاء في الفاشر مع اللجوء إلى الخيارات المتاحة بتطويع البيئة وحفر الخنادق في فناء المنزل لتسع جميع سكان المنزل، وحتى الجيران يتشاركون فيها إلى حين توقف الاشتباكات و القصف المدفعي.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً غير ملزم بإنهاء القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والسماح بالممرات الآمنة للمدنيين للحصول على الاحتياجات الضرورية.
وتقول القوات المسلحة إن الدعم السريع لم تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي، وتشن هجمات عنيفة على الأحياء السكنية في الفاشر عبر القصف المدفعي الذي طال المنازل ومخيمات النازحين.
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.