من اعتصام "الروسي" بسراج لجان المقاومة تواصل إشعال ثقاب مواجهة الانقلاب وسياساته
18 يوليو 2022
منذ الإعلان عنه في الأول من تموز/ يونيو الجاري ظل اعتصام الشهيد "الروسي" الذي تنظمه لجان مقاومة أم درمان جنوب متواصلًا في محطة سراج بالفتيحاب رغم محاولة فضه من قبل السلطات في وقت سابق.
متظاهر لـ"التر سودان": سنهزم مشاريع الحرب الأهلية بالحب والتعايش السلمي وسنهزم العنصرية والقبلية لصالح دولة الوطن الواحد
وتجمع المئات من المتظاهرين بمدينة أم درمان في موقع الاعتصام أمس الأحد، استجابةً لنداء تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم بتسيير مواكب في "مليونية 17 يوليو" تحت شعار "السودان الوطن الواحد".
وأعلنت لجان مقاومة "أم درمان القديمة" و"الأربعين" عن وجهة مسارات المواكب نحو "اعتصام الشهيد الروسي"، ووصلت إلى ساحة الاعتصام منطلقةً من محطة "سنادة" عند الساعة الثالثة عصرًا، فيما تحركت مواكب لجان مقاومة أمبدة من منطقة "المنصورة".

ونصب المعتصمون متاريسهم في مساحة محدودة في محطة سراج، بينما تركوا الطرق الداخلية في الأحياء مفتوحة لتسهيل عبور المواطنين إلى قلب الخرطوم.
ويوضّح عضو لجنة تنظيم الاعتصام شهاب محمد لـ "الترا سودان" أسباب تركهم مساحات لعبور المواطنين بأن هدفهم من الاعتصام هو تحقيق طموحات السودانيين في الحرية والسلام والعدالة و"ليس التضييق عليهم وعلى حركتهم".

وكشف شهاب عن استمرار الاعتصام على الرغم من "أزمة التمويل" التي يواجهونها كمعتصمين، مستدركًا بالقول: "سنكمل الطريق الذي بدأناه ولن نتراجع".
وأبدى عضو لجان مقاومة أم درمان جنوب سعادته بدعم اللجان الأخرى في مدينة أم درمان للاعتصام الذي ظل قائمًا بعد رفع اعتصامي "صينية الأزهري" و"الشهيد عبدالعظيم" (في شارع الأربعين سابقًا).
صور اعتصام الشهيد الروسي وتفاصيله تبدو وكأنها إعادة لمشاهد اعتصام القيادة العامة للجيش (نيسان/ أبريل 2019 – حزيران/ يونيو من نفس العام) الذي أدى إلى الإطاحة بنظام البشير في 2019؛ المظاهر الثورية ونقاشات المعتصمين في الهم الوطني المشترك وحلمهم بانتصار ثورتهم ووصولهم إلى وطن يسع الجميع.

المنصة المنصوبة واللافتات وصور الشهداء التي ترفرف فوق أكتاف رفاقهم، جلسات لتناول الشاي والقهوة، أركان للنقاش حول قضايا الثورة والانتقال، وغناء ورقص وشعر وأناشيد، ومتاريس رسم عليها علم السودان، وباعة متجولون، وشباب يرتدون ملابس أشبه بتلك التي كانت تميز لجان التنظيم في اعتصام القيادة العامة للجيش.
وقال بهاء الدين حسن بشير الذي وصل إلى ساحة الاعتصام ضمن مواكب "أمبدة" لـ"الترا سودان": "نحن هنا اليوم من أجل التأكيد عبر مليونية "السودان الوطن الواحد" على أن أوان التهديد والتخيير بين الحرب والاستبداد قد ولى إلى غير رجعة". ويردف: "سنهزم مشاريع الحرب الأهلية بالحب والتعايش السلمي وسنهزم العنصرية والقبلية لصالح دولة الوطن الواحد". وختم حديثه بالقول: "نحن في تمام الثقة من أن هزيمة الانقلاب مسألة وقت والأمر محسوم لصالح دولة الحرية والسلام والعدالة".
وتحولت منصة الاعتصام إلى منبر للتنديد بالانقلاب وسياساته، إذ حمّل المتحدثون فيها قيادات الانقلاب مسؤولية الانهيار الأمني الذي تسبب في إزهاق أرواح المواطنين في النيل الأزرق، مؤكدين أنه لا حلول لأزمات البلاد الراهنة من دون إسقاط الانقلاب.

وحمل المشاركون في الاعتصام لافتات منددة بالحرب في إقليم النيل الأزرق وطالبوا المواطنين هناك بضرورة هزيمة "التكتيكات الانقلابية" التي تحاول الآن الاستثمار في النزاعات الأهلية والقبلية.
وشهد اعتصام الشهيد الروسي حضورًا لافتًا لأمهات الشهداء، وخصصت لهن لجان التنظيم أماكن للجلوس في المنصة التي شهدت أيضًا -وبالإضافة إلى كلمات المتحدثين باسم لجان المقاومة- ضروبًا من الشعر والغناء.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.