منظمة الصحة العالمية تكثف الاستجابة لمواجهة إيبولا في أوغندا

قالت منظمة الصحة العالمية إنها وشركاؤها قد كثفوا دعمهم لمواجهة تفشي مرض فيروس إيبولا من سلالة السودان في أوغندا، عبر توفير 2160 جرعة من اللقاحات والعلاجات التجريبية المخزنة مسبقًا في كمبالا. وتواصل الفرق البحثية الميدانية التنسيق مع فرق المراقبة استعدادًا للتجارب السريرية.

يقيم أكثر من 66 ألف لاجئ سوداني في أوغندا

وحتى 30 كانون الثاني/يناير، سُجلت حالة مؤكدة و45 مخالطًا قيد المتابعة. وكانت أوغندا قد شهدت خمس فاشيات سابقة، آخرها بين أيلول/سبتمبر 2022 وكانون الثاني/يناير 2023. وتعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة الأوغندية ومعاهد بحثية محلية ودولية لتقييم فعالية اللقاحات المرشحة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتم تنفيذ التجارب السريرية ضمن جهود منسقة عالميًا، بمشاركة مطورين ومؤسسات بحثية، فيما تدعم العديد من الجهات الدولية، منها التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض. ورصدت منظمة الصحة العالمية مليون دولار من صندوق الطوارئ لتسريع الاستجابة.

يهدف البرنامج إلى تقييم فعالية اللقاحات، التي قد تسهم في إنهاء التفشي وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر. ويستمر تنفيذ استجابة شاملة تشمل تتبع المخالطين، التحقيقات الوبائية، التوعية المجتمعية.

ويُعد مرض فيروس السودان قاتلًا، بمعدل وفيات يتراوح بين 41% و100%، دون علاجات أو لقاحات معتمدة، رغم أن التدخل العلاجي المبكر يقلل من الوفيات.

وكانت وزارة الصحة الأوغندية، قد أعلنت تفشي فيروس إيبولا في العاصمة كمبالا، مؤكدة تسجيل أول حالة وفاة في 29 كانون الثاني/يناير 2025، حيث توفي ممرض في مستشفى مولاجو الوطني بعد إصابته بسلالة "السودان" من الفيروس.

وحذرت كيانات المجتمع السوداني في أوغندا اللاجئين وأبناء الجالية من خطر الإصابة، داعية إلى الالتزام بالإرشادات الصحية. وانتشرت تحذيرات على مجموعات واتساب وصفحات فيسبوك ومن السفارة السودانية تنبه إلى ضرورة اتباع توجيهات وزارة الصحة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل إيبولا عبر الاحتكاك المباشر بسوائل المصابين، وتشمل أعراضه الصداع والقيء والنزيف. ويوصى بغسل اليدين، وتجنب ملامسة المصابين أو جثث المتوفين، وأخذ اللقاح في المناطق المعرضة للخطر.  

ويقيم في أوغندا أكثر من 66 ألف لاجئ سوداني، وآلاف من المهاجرين، حيث غادر غالبيتهم إلى البلد الواقع في شرق أفريقيا، عقب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في سنة 2023.