منظمة أممية: نزوح 10 آلاف أسرة من معكسر زمزم بالفاشر خلال يومين

أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 10 آلاف أسرة أجبرت على الفرار من معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور خلال يومين، جراء المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

طيلة الأسبوع الماضي كثفت الدعم السريع من هجماتها على المعسكر الذي يضم أكثر من 500 ألف نازح

وقالت المنظمة في بيان بتاريخ اليوم الأربعاء 19 شباط/فبراير 2025، إن المواجهات العنيفة بداية من الأسبوع الماضي قادت إلى نزوح 10 آلاف أسرة من معسكر زمزم الواقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وشنت قوات الدعم السريع في يوم الإثنين 17 شباط/فبراير الجاري، هجومًا عنيفًا على معسكر زمزم للنازحين، بينما تصدى لها الجيش السودان والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.

وطيلة الأسبوع الماضي كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على المعسكر الذي يضم أكثر من 500 ألف نازح من مختلف أنحاء إقليم دارفور، إضافة إلى نازحين جدد من داخل مدينة الفاشر التي تواجه بدورها هجمات متكررة من القوات ذاتها.

وبحسب حاكم إقليم دارفور، أركو مني مناوي، هاجمت قوات الدعم السريع معسكر زمزم للنازحين أكثر من عشر مرات خلال الأسبوع الماضي، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة الهجمات وتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية.

وفي الرابع عشر من الشهر الجاري أبدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي انزعاجه الشديد جراء تصاعد القتال في معسكر زمزم للنازحين وفي محيطه بشمال دارفور، وسط تقارير عن هجمات مباشرة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وأسفرت عن دمار واسع، بما في ذلك تدمير منطقة السوق الرئيسية.

ويعد معسكر زمزم أحد أكبر تجمعات النازحين في السودان، إذ يستضيف نحو مليون نازح بحسب آخر تقارير منظمات الغوث الدولية.

ويواجه سكان المعسكر ظروفًا إنسانية قاسية، إذ تم تحديده كواحد من المواقع التي تعاني من المجاعة، ما يجعل استهداف بنيته التحتية، أمرًا مثيرًا للقلق بشكل خاص.