مقتل 22 شخصًا وإصابة 64 إثر تجدد القصف على مدينة الفاشر

واصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الأحياء والأسواق والمناطق الخدمية داخل مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل 22 مواطنًا وإصابة 64 آخرين يوم الجمعة 17 كانون الثاني/يناير الجاري.

يواجه مواطنو مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ظروفًا معيشية قاسية

جاء ذلك في الإيجاز الصحفي اليومي للفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، وورد فيه أن سلاح الجو التابع للجيش السوداني نفذ، أمس الجمعة، غارات جوية على تجمعات للدعم السريع دمرت تسع مركبات قتالية وعربة إسعاف بفلو، وأدت إلى مقتل (33) فردًا من أفراد الدعم السريع.

وقال إعلام الفرقة السادسة مشاة إن الطيران الحربي نفذ غارة أخرى ضد قوات الدعم السريع في محور بئر مرقي، تسببت في تدمير 20 مركبة قتالية، ومقتل 55 من أفراد الدعم السريع.

ويواجه المواطنون في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ظروفًا معيشية قاسية، إذ تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على المدينة منذ أيار/مايو الماضي، وتمنع وصول القوافل التجارية أو الإنسانية إلى داخل المدينة.

وتسبب القصف المدفعي المتكرر على الفاشر، والمواجهات العنيفة بين الأطراف المتصارعة، في توقف النظام الصحي وخروج أغلب المشافي عن العمل، عدا المستشفى السعودي الذي تعرض للقصف أكثر من مرة.

واشتدت حدة المعارك بين القوات المسلحة السودانية المسنودة بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح ضد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، إذ توسعت وتعمقت في ما يعرف بمحور الصحراء، وتأثرت الكثير من القرى والبلدات الصغيرة بالمواجهات العنيفة، ما دفع الآلاف من المدنيين إلى النزوح في ظروف أقل ما توصف بها أنها قاسية ولا إنسانية.