مقتل نحو 500 نازح في مخيمات الفاشر واتساع نطاق العمليات العسكرية

قال فاعلون في العمل الإنساني بمخيمات النازحين في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، إن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مخيمي أبو شوك وزمزم أسفر عن مقتل نحو (500) نازح خلال أربعة أشهر.

نضبت الحياة في مدينة الفاشر جراء استمرار المعارك العسكرية والقصف المدفعي طوال أربعة أشهر 

وكانت قوات الدعم السريع قصفت مخيم أبو شوك الثلاثاء 31 كانون الأول/ديسمبر 2024، ويقول فاعلون إن قذائف مدافع "الهاون" التي وقعت في المخيم أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

ويقطن في الفاشر نحو مليوني شخص، ونزح ثلث السكان خلال الشهور الماضية مع اتساع رقعة القتال والقصف المدفعي من جانب قوات الدعم السريع، وحذر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي من إبادة جماعية بحق المدنيين في الفاشر جراء القصف الممنهج لقوات حميدتي.

تتأرجح السيطرة في الفاشر بين القوات المسلحة والمشتركة من جهة وبين قوات الدعم السريع من جهة أخرى، لأن مواقع القتال تتنقل بين الطرفين في حرب المدن التي يصفها مراقبون عسكريون بالمعقدة.

وحافظ الجيش على الحامية العسكرية طوال فترة الاشتباكات والهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع، فيما لجأت الأخيرة إلى استخدام مُسيرات توصف بالاستراتيجية، كونها تصوب على الأهداف بدقة عالية وقدرة تدميرية هائلة عند إلقاء القنابل.

وفي بعض الأحيان يؤثر القصف المدفعي على العمليات الإنسانية، وتتوقف المطابخ الجماعية لصعوبة الحصول على الإمدادات وتوقف الطرق الآمنة نسبيًا، ولا يزال عشرات الآلاف يحصلون على الطعام يوميا من المطابخ.

وتتحالف القوات المسلحة مع القوات المشتركة التي تتشكل من الحركات المسلحة بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم وعبدالله جنا، وأدى هذا التحالف إلى الإبقاء على الفاشر تحت سيطرة الجيش، بينما سيطرت قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور.

شهدت ولاية شمال دارفور تطورات ميدانية خلال الأسابيع بهجوم القوات المشتركة على منطقة الزُرق، البلدة الاستراتيجية لقوات الدعم السريع ومقر إقامة عائلة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وقالت القوات المشتركة إنها نفذت عملية واسعة النطاق في البلدة.