مقاومة الفاشر: الدعم السريع تحرق قرى جنوب المدينة

قالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس الأحد، الموافق 2 آذار/مارس 2025، إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في قرى شرق أبو زريقة جنوبي الفاشر، مشيرةً إلى حرق عدد كبير من القرى القريبة من منطقة قريد برشم.

أوضحت التنسيقية أن هناك قتلى وجرحى في صفوف المدنيين لم يتم حصرهم بعد

وأوضحت التنسيقية أن هناك قتلى وجرحى في صفوف المدنيين لم يتم حصرهم حتى الآن، فيما نفذت قوات الدعم السريع عمليات نهب واسعة طالت جميع المواشي في تلك المناطق، بالإضافة إلى الأسواق والمحال التجارية.

وفي سياق متصل، أدانت حركة جيش تحرير السودان الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على القرى جنوب الفاشر، مشيرةً إلى حرق القرى، وقتل الرعاة، ونهب أعداد كبيرة من الأبقار والإبل، إلى جانب نهب السوق والاستيلاء على أجهزة الإنترنت ستارلينك، ومولدات الكهرباء، وأجهزة الطاقة الشمسية، وبوابير المياه الموجودة في المنطقة.

وأضافت الحركة أن قوات الدعم السريع أقدمت على دفن آبار المياه وإشعال النيران التي التهمت السوق بالكامل. كما أفادت بأن القوات ارتكبت انتهاكات جسيمة، من بينها عمليات اغتصاب وُصفت بالبشعة ضد النساء في تلك المناطق، إضافةً إلى قتل بعضهن بجانب الأطفال والمرضى وكبار السن، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين إلى معسكر زمزم في الفاشر، طبقًا لما ورد.

يذكر أن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ أيار/مايو 2024، فيما تشن هجمات بغرض السيطرة على المدينة من أجل تعزيز تواجدها في الإقليم، بحيث تسيطر قوات حميدتي على أربع ولايات من أصل خمس في دارفور، فيما يصد الجيش برفقة القوى المتحالفة معه الهجمات التي تجاوزت الـ (180) هجومًا، ليحافظ على آخر معاقله في الإقليم المضطرب.