سياسة

"مقاومة الخرطوم": سجن المجموعة الفنية استهداف للفاعلين في الثورة

20 September 2020
WhatsApp Image 2020-09-19 at 9.18.43 PM.jpeg
شاركت المجموعة في فعاليات اعتصام القيادة العامة (سوشيال ميديا)
محمد حلفاويصحفي سوداني

وصفت لجان المقاومة بولاية الخرطوم، الأحكام القضائية الصادرة بحق مجموعة "فيد للفنون" والتي بموجبها قضت محكمة الأوسط بالسجن شهرين والغرامة خمسة آلاف جنيه لخمسة شبان وفتاة من المجموعة؛ بالسقطة الداوية للقضاء.

لجان المقاومة: تكررت الملاحقات الممنهجة للفاعلين في الثورة

وكان قاضي محكمة الأوسط، عمر عبدالحميد، أصدر حكمًا قضائيًا بالسجن لشهرين والغرامة خمسة سنوات بحق خمسة شبان وفتاة يشكلون مجموعة فنية اقتادتها الشرطة في 10 آب/أغسطس من المعمل المدني بحي الزهور بتهمة كسر الطوارئ والاخلال بالسلامة والإزعاج العام.

اقرأ/ي أيضًا: تخريج قوات حركة عبدالواحد يثير تساؤلات عن تواجدها في دولة مجاورة

وحذرت لجان مقاومة ولاية الخرطوم من الاعتقالات الممنهجة التي ظلت تلاحق الثوار والفاعلين في العمل الثوري المقاوم، وقالت إنها: "لا تنفصل عن توجه السلطة الانتقالية التي تهدف إلى وأد المد الجماهيري"، على حد تعبير البيان.

وقال البيان إن المخطط يريد فرض الهبوط الناعم بالتربص بالثوار الفاعلين المنتقين بعناية من مجزرة الاعتصام والأيام التي تلتها في لجان مقاومة أمدرمان، وشهداء 30 حزيران/يونيو 2019.

واتهم البيان السلطة الانتقالية بتغييب المجلس التشريعي لتمرير قوانين المعلوماتية، وانتهاج الترصد والبلاغات الكيدية بحق معتقلي لجان مقاومة اللاماب ومعتقلي مقاومة الخرطوم شرق وأمبدة وانتهاءً بالمجموعة الفنية.

وحذر البيان قائلًا: "يجب أن تتحد قوى الثورة الحية وتقف وقفة جادة من أجل تصحيح هذا الوضع المختل ومناهضة الاستهداف الممنهج الذي يهدف لإجهاض الثورة وذبح العدالة".

ودعا البيان الثائرات والثوار وكافة جماهير الشعب السوداني لمناهضة أي توجه أو قرار يهدف لمصادرة الحقوق والتضييق على الحريات العامة التي انتزعت انتزاعًا بدماء الشهداء الطاهرة.

 وطالب البيان  بإعادة هيكلة الأجهزة العدلية والقضائية وتطهيرها من عناصر النظام البائد والإلغاء الفوري لقوانين "سبتمبر" والرجوع لقوانين 1974 لضمان تحقيق شعار الثورة الأول "حرية".

وحذر البيان السلطة الانتقالية من التمادي في هذا الاتجاه الذي يذهب ريحها على حد تعبيره .

وحمل البيان توقيعات لجان المقاومة في الكلاكلات وجنوب الخرطوم، ولجان المقاومة بشرق النيل، ولجان المقاومة بشرق النيل جنوب، ولجان المقاومة بالحاج يوسف، ولجان المقاومة أمدرمان القديمة، ولجان المقاومة أمبدة، ولجان المقاومة بجبل أولياء، إلى جانب تنسيقية ديسمبر أمبدة.

في ذات السياق، دعت مجموعة "فيد الفنون"، السودانيين إلى التجمع صباح الأحد أمام محكمة الأوسط لمناصرة متهمي المجموعة الثانية من مجموعة فيد للفنون، حيث أرجأ القاضي محاكمتهم إلى الأحد لغياب أحد المتهمين الخميس الماضي وقرر إلغاء الضمانة.

وأوضح البيان أن عضو لجان مقاومة أركويت، مهند مالك، ضمن المتهمين في جلسة الأحد إلى جانب منتصر "مونتي" عضو تنسيقية لجنة الأربعين والموردة وحسن طلب عضو لجان أحياء بحري.

ودعا البيان الثوار والثائرات بالتضامن مع قضية مجموعة فيد للفنون، مشددًا على أن القمع لن يوقف المطالبة بالعدالة ودولة الحرية والسلام والدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق.

وتابع البيان: "بالسلمية ننتصر، وبدينا الثورة السلمية مكملين وسننتصر".

اقرأ/ي أيضًا: قاضي: أبناء طوكر بتماسكهم وتعاونهم سيتجاوزون المحنة

وكان عضو هيئة الدفاع عن المدانين والمتهمين عثمان البصري قد صرح لـ"الترا سودان"، أن القاضي انحاز إلى الشرطة وأخذ البينات الصادرة منهم دون الأخذ بشهادة أدلى بها ضابط شرطة، معتبرًا الواقعة عادية ويمكن احتوائها.

وكانت المجموعة الفنية التي تخضع للمحاكمة حاليًا، قد اقتيدت من مركز ثقافي في حي الزهور بالخرطوم في 10 آب/أغسطس الماضي بتهمة كسر الطوارئ المفروضة بسبب جائحة كورونا، والإخلال بالسلامة العامة بعد أن هتفت داخل قسم الشرطة بشعارات الثورة.

قدمت المجموعة استعراضًا في اعتصام القيادة وكانت فاعلة في الحراك الشعبي 

وقدمت المجموعة استعراضًا في اعتصام القيادة العامة في أيار/مايو 2019، إلى جانب رسوم الجداريات عن شهداء الثورة السودانية، الأمر الذي خلق تضامنًا واسعا مع المجموعة.

وتتخوف قوى الثورة ولجان المقاومة من أن الأحكام القضائية قد تشكل ملاحقة للقوى الفاعلة في الثورة لقمعها وتفتيتها، علاوةً على وجود عناصر تابعة للنظام البائد في السلك القضائي.

اقرأ/ي أيضًا

العربي الجديد: البرهان ونائبه لا يمانعان التطبيع وحمدوك يتهرب من طلب الإمارات

سرقة رافعات خشبية لقضبان السكة حديد في النيل الأبيض

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert