مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في دارفور

الترا سودان | فريق التحرير

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في إقليم دارفور، والذي أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص منذ تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، بما في ذلك عبر الحدود إلى تشاد.

وقال المنسق الرئيس لمفوضية اللاجئين في دارفور توبي هاروارد، إن ما يقرب من عشرة آلاف شخص قد فرُّوا من موجة العنف القبلي في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور. وقد لجأ أكثر من ألفين منهم -معظمهم من النساء والأطفال- إلى تشاد المجاورة.

يتصاعد العنف في إقليم دارفور وسط مخاوف من فشل الموسم الزراعي

وأعلن هاروارد في مؤتمر صحفي في جنيف أمس الثلاثاء، إن المفوضية قدمت خلال مهمة التقييم بجبل مون الأسبوع الماضي، مأوى طارئًا لـ(1600) عائلة نازحة حديثًا، بالإضافة إلى الإمدادات الأخرى المنقذة للحياة بما في ذلك صفائح المياه والأغطية والبطانيات وحصائر النوم وأدوات المطبخ والناموسيات.

اقرأ/ي أيضًا: اختطاف مهندسين أتراك في شمال دارفور

وأشار منسق مفوضية اللاجئين إلى أن التوترات ما تزال عالية في جبل مون، حيث وقعت أعمال عنف في الأيام القليلة الماضية في مناطق أخرى في غرب دارفور، بما في ذلك الجنينة عاصمة الولاية في 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وكشف عن تلقي فرقهم تقارير مقلقة من أجزاء أخرى من دارفور حول تدمير القرى والعنف الجنسي وسرقة المواشي. وأعرب عن قلق المفوضية من أنه مع تزايد وتيرة مثل هذه الهجمات، فإن الوضع الإنساني في المنطقة سوف يزداد سوءًا.

يأتي ذلك وسط مخاوف من فشل الموسم الزراعي في دارفور نتيجة لأعمال العنف، إلى جانب ضعف موسم الأمطار وانتشار الآفات. وقال مزارعون نازحون لموظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إنهم قلقون بشأن الفشل التام لمحاصيلهم، مما يثير المزيد من المخاوف بشأن الأمن الغذائي بالمنطقة.

يذكر أن حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان أركو مني مناوي، كان قد وصل الأحد المنصرم لمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، وذلك في زيارة عاجلة للإقليم بسبب تصاعد النزاعات القبلية.

اقرأ/ي أيضًا: تدفقات كبيرة للاجئين الإثيوبيين إلى معسكري الطنيدبة وبابكري

وقال مناوي في تعميم صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، إنه يأمل أن تنجح الزيارة في "وضع خرائط لحل مشكلة الصراع القبلي وترسيخ ثقافة السلام"، حيث أعلن عن إقامة ملتقى للإدارات الأهلية بالإقليم في مدينة نيالا، وذلك للإسهام في تقديم الحوار كمدخل لتعزيز التفاهم وبناء السلام، بحسب تعبيره.

أكثر من 200 حادثة عنف في دارفور منذ بداية العام الجاري

ومع تزايد عدد المدنيين المعرضين للخطر، أعلنت أيضًا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنها تجتمع مع السلطات وقادة المجتمع في دارفور لمناقشة الوضع الأمني ​​المتدهور، وضمان الوصول الآمن إلى جميع المناطق المتضررة، وتعزيز تنسيق الاستجابة الإنسانية.

وقالت الوكالة الأممية إن في السودان حوالي ثلاثة ملايين نازح داخليًا، يعيش أكثر من (80) بالمئة منهم في ولايات دارفور الخمس، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من (200) حادثة عنف في تلك المنطقة حتى الآن منذ بداية العام 2021، مما أدى إلى موجات نزوح جديدة.

اقرأ/ي أيضًا

عشرات القتلى في موجة اشتباكات قبلية بإقليم دارفور

منّاوي يعلن القبض على جناة في أحداث جنوب دارفور الأخيرة