معارك في الخرطوم وقمة في القاهرة تبحث إيقاف الحرب

قصفت مسيرات للجيش مباني وتجمعات لقوات الدعم السريع في شارع المطار بالخرطوم شرقي العاصمة اليوم الأربعاء. وقال الجيش السوداني إن وحدات خاصة انتشرت في الخرطوم بحري في خطة تستهدف انتشارًا واسعًا في هذه المناطق.

ذكر شهود عيان لـ"الترا سودان" أن الجيش كثف من انتشاره في مناطق محيطة بسلاح المدرعات تحسبًا لهجمات قوات الدعم السريع

وفي اليوم الـ(88) للنزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية في إقليم دارفور وشمال كردفان، حذرت الأمم المتحدة من أن الصراع المسلح قد يتحول إلى حرب أهلية وقبلية.

وقال المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس في تصريحات نقلتها محطات تلفزيونية اليوم الأربعاء إن هناك عمليات تجنيد للطرفين في السودان لإحداث تقدم عسكري، ورغم ذلك وبعد مرور ثلاثة أشهر ظل الوضع ميدانيًا على ما هو عليه منذ 16 نيسان/أبريل الماضي – وفقًا لقوله.

وتحرك الطيران الحربي شرقي الخرطوم في شارع "الستين" موجهًا ضربات جوية لمواقع يرجح أنها مقار للدعم السريع، كما وجه الطيران ضربات جوية على مواقع في محلية "شرق النيل" شمال الخرطوم.

وذكر شهود عيان لـ"الترا سودان" أن الجيش كثف من انتشاره في مناطق محيطة بسلاح المدرعات تحسبًا لهجمات قوات الدعم السريع التي تستهدف هذه القاعدة الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم.

ويعد سلاح المدرعات من أعرق الوحدات العسكرية وأكثرها قدرة على إحداث فرق في الميدان لمصلحة الجيش، ولأنه يقع في منطقة محورية في جنوب الخرطوم يشدد الجيش من إجراءاته التحصينية في محيط المدرعات.

وبالتزامن مع استمرار المعارك العسكرية في الخرطوم، تنطلق غدًا الخميس في القاهرة قمة رئاسية لدول جوار السودان، لبحث إيقاف النزاع المسلح في البلاد.

ولم تصدر عن القاهرة توضيحات بشأن مستوى مشاركة الوفد السوداني الرسمي وعما إذا كانت القمة ستضم ممثلين للجيش أم لا. وتبحث القمة تأثير الصراع المسلح على دول الجوار.