معارك عنيفة وسط أم درمان وتحذيرات من القذائف الطائشة
7 أغسطس 2023
دارت معارك عسكرية عنيفة اليوم الاثنين بين الجيش والدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة غرب العاصمة الخرطوم، استخدمت فيها المدافع الثقيلة.
وكانت لجان مقاومة حي الشهداء في أم درمان قد نصحت المواطنين بالاحتماء من القذائف والرصاص وعدم الخروج من المنازل، وذلك على خلفية اشتداد المعارك الحربية التي وصلت شهرها الرابع.
شاهد عيان لـ"الترا سودان": أصوات مختلف الأسلحة والمدافع لم تتوقف طيلة ساعات ظهر اليوم
وقال شاهد عيان لـ"الترا سودان" إن أصوات مختلف الأسلحة والمدافع لم تتوقف طيلة ساعات ظهر اليوم، ولم يتمكن السكان من الخروج وشراء الاحتياجات الأساسية.
وتأتي المعارك في ظل تلاشي الأمل حول محادثات السلام بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، والتي توقفت نهاية يونيو/حزيران الماضي.
ومع التصعيد الذي ابتدره الطرفان اليومين الماضيين تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق في العاصمة الخرطوم وزالنجي والجنينة ونيالا في دارفور بحسب عاملين في منظمات الإغاثة.
وقال حيدر الذي يقطن مدينة الثورة في أم درمان لـ"الترا سودان" إن دوي المدافع لم يتوقف ساعات طيلة اليوم الاثنين، وأضاف: "كنا نخشى الخروج لشراء الاحتياجات اليومية ونحن لا نعلم الاتجاهات التي تدور فيها المعارك، لأنها مثل حرب شاملة تشتعل في جميع النواحي".
ويوضح حيدر أن الوضع الإنساني صعب وحرج لأن المدخرات المالية التي كانت بحوزة بعض المواطنين نفذت، وبعضهم يعتمد على تحويلات من الخارج، والبعض لا يملك الحلول.
وقال إن غرف الطوارئ والمتطوعين أحيانًا يقدمون وجبات جاهزة في الأحياء المنكوبة بالمعارك، خاصة إذا سمح لهم أطراف النزاع بالدخول وتقديم المساعدات، لكن في الغالب لا يسمحون بالممرات الآمنة، سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، لأن "الثقة لديهم في الآخرين معدومة تمامًا" - بحسب تعبيره.
من جهتها قالت نور التي تقيم قريبًا من أحياء أم درمان القديمة لـ"الترا سودان"، إنها تواصلت مع بعض المدنيين في مناطق النزاع اليوم الاثنين، وعلمت أن الوضع لديهم في غاية السوء، ولا يملكون خيارات للخروج بسبب استمرار القصف، وأضافت: "في ذات الوقت لا أمان داخل المنزل لأن القذائف الطائشة قد تسقط بالداخل في أي وقت".

الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.