معارك الفاشر.. الجيش يبدد مهلة الدعم السريع
13 فبراير 2025
كسبت القوات المسلحة وحلفاؤها جولة المعارك التي استعرت يوم الجمعة 24 كانون الثاني/يناير 2025 بمدينة الفاشر، في اليوم الأخير للمهلة التي وضعتها قوات الدعم السريع أمام خصومها العسكريين لإخلاء المدينة أو انتظار الحسم العسكري والمواجهة الدامية، على حد تعبيرها.
لا تزال القوات المسلحة و"المشتركة" ترفعان حالة الطوارئ العسكرية القصوى تحسبًا لأي هجوم جديد
شنت قوات الدعم السريع الهجوم على مدينة الفاشر في وقت مبكر من صباح الجمعة 24 كانون الثاني/يناير 2025 من خمسة اتجاهات، بهدف شل قدرات الجيش والمشتركة والمتطوعين. ومع الترسانة العسكرية التي استخدمها الجيش، لم تتمكن قوات حميدتي من إحراز أي تقدم ميداني في الفاشر، وتعرضت لخسائر كبيرة.
تعتمد قوات الدعم السريع على موجات هجومية للسيطرة على المناطق، وهي من التكتيكات العسكرية التي اعتادت عليها طوال 21 شهرًا من القتال، ونفذتها في بابنوسة وسلاح المدرعات بالخرطوم وسلاح الإشارة بالخرطوم بحري طوال العام الماضي. ومع ذلك، لم تتمكن من السيطرة على جميع هذه المناطق، بما في ذلك حاميات الجيش.
وكانت قوات الدعم السريع قد حشدت عبر الصحراء في شمال دارفور من خلال إدخال الإمداد العسكري عبر دولتي ليبيا وتشاد، وفقًا لقادة القوات المشتركة التي تقاتل مع الجيش. ورغم تنفيذ الطيران الحربي غارات جوية في مناطق صحراوية وهجمات استباقية، إلا أن قوات حميدتي حشدت مجددًا في تخوم الفاشر خلال الساعات الماضية، قبل فشل جولتها يوم الجمعة.
واستمر الهدوء عقب انتهاء الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر. ومع ذلك، فإن وحدات الجيش والقوات المشتركة استمرت في الاستعداد ترقبًا لأي هجوم محتمل خلال ساعات الليل، وفقًا لمصادر ميدانية تحدثت لـ"الترا سودان".
يسعى الجيش، متحالفًا مع القوات المشتركة، إلى الحفاظ على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والتي تُعد واحدة من أربع ولايات تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ العام 2023.
يشكل بقاء الفاشر تحت سيطرة القوات المسلحة حماية للعديد من المدن الواقعة غرب البلاد وشمالها، والتي تشمل الأبيض والنهود وبابنوسة، إلى جانب مدينتي الدبة ودنقلا في الولاية الشمالية، وجميعها تقع على طرق تربط بين ولايات شمال دارفور وشمال كردفان والشمالية.
يقطن في الفاشر نحو مليوني شخص، مع نزوح مئات الآلاف إلى المحليات المجاورة ودول الجوار، في ظل ظروف إنسانية قاسية وغياب الدعم المالي والغذائي والرعاية الصحية.
فشل مجلس الأمن الدولي في تنفيذ قرارات صدرت عنه منتصف العام الماضي بإنهاء حصار مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع
فشل مجلس الأمن الدولي في تنفيذ قرارات صدرت عنه منتصف العام الماضي بإنهاء حصار مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع. وعلى الرغم من الدعوات الصادرة عن المجلس بإنهاء الحصار والقتال، إلا أنها لم تُنفذ على الأرض.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.