مضى الأسبوعان.. هل تعثرت مبادرة "الإيقاد" لحل أزمة السودان؟
21 ديسمبر 2023
عقب مرور أسبوعين على مقترح الهيئة الدولية للتنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) بعقد لقاء بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نعى الدبلوماسي عمر عبدالرحمن مقترحات قمة الإيقاد". وعزى فشل إتمام اللقاء إلى عدم اكتساب المبادرة أي قوة دبلوماسية من الاتحاد الأفريقي.
كانت قمة "الإيقاد" قد اقترحت عقد لقاء مباشر بين قائدي الجيش والدعم السريع البرهان وحميدتي خلال أسبوعين
وذكر البيان الختامي لقمة رؤساء دول "الإيقاد" قبل أسبوعين أن البرهان وحميدتي وافقا على عقد لقاء مباشر لإحداث اختراق في الملف السوداني والوصول إلى وقف لإطلاق النار.
ونفت الخارجية السودانية وقتها موافقة البرهان على لقاء "حميدتي"، وقالت إن قائد الجيش وضع شروطًا لم ينفذها الدعم السريع، من ضمنها خروج عناصر الدعم السريع من منازل المواطنين والمرافق العامة والمؤسسات الحكومية.
وقال الخبير الدبلوماسي عمر عبدالرحمن في حديث إلى "الترا سودان" إن "مقترحات الإيقاد وُلدت ميتة"، لافتًا إلى أنها "افتقرت إلى القوة الدبلوماسية من الاتحاد الأفريقي" الذي قال إنه "يتعامل بضعف بائن مع الملف السوداني ولا يكترث بمعاناة ملايين السودانيين تشريدًا ونزوحًا وقتلًا" – حسب قوله.

وزاد عبدالرحمن أن الاتحاد الأفريقي "لاذ بالصمت" عقب رد الخارجية السودانية، ولم يستخدم قوته الدبلوماسية لدفع الطرفين –البرهان وحميدتي– إلى طاولة المفاوضات. "الحرب في السودان تحتاج إلى ضغوط كبيرة لوقفها خلال الفترة المقبلة" – أردف الخبير الدبلوماسي.
وأوضح عبدالرحمن أن توسع الدعم السريع نحو ولايات جديدة "غير المعادلة السابقة" في منبر جدة والتي انهارت نهاية الشهر الماضي، مضيفًا: "لا أتوقع أن يعود الطرفان إلى المفاوضات قريبًا".
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة إلى جانب مقتل (12) ألف شخص خلال ثمانية أشهر من القتال المستمر بين الجيش والدعم السريع.
ومن جهته، يقول الباحث في الشؤون السياسية مصعب عبدالله في حديث إلى "الترا سودان" إن المجتمع الدولي لم يعد يكترث بالحرب في السودان مثل الشهرين الأولين. "لقد تراجع الاهتمام الدولي" – أضاف مصعب، لافتًا إلى أن ملف السودان لا يمثل أولوية للإدارة الأميركية في الوقت الحالي، مع أنه أولوية على المدى الطويل والإستراتيجي للولايات المتحدة – حسب قوله، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل ببطء لإنهاء القتال في السودان.
وأضاف الباحث في الشؤون السياسية مصعب عبدالله قائلًا: "يشعر المجتمع الدولي بأن الرغبة شبه منعدمة لدى الطرفين في السودان في إنهاء القتال". وأشار إلى أن الجيش يتمسك بشروط يرى أن من المستحيل أن يتخلى عنها بوصفه المؤسسة العسكرية، في الوقت الذي يعض فيه الدعم السريع بأسنانه على "مكاسبه الميدانية". "لا توجد بارقة أمل في الوقت الحالي لذهابهما إلى المفاوضات" – أردف عبدالله.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.