أخبار

مصدر: عناصر في ديوان المراجع والنيابة تُعرقل ملف التحصيل الإلكتروني

3 فبراير 2021
28423117_188923691838882_2525001784894809747_o.jpg
(ديوان المراجعة العامة)
محمد حلفاويصحفي سوداني

ذكر مصدر من ديوان المراجع العام، أن التحقيقات المتعلقة بأجهزة الإيصال الإلكتروني أُخذت على محمل الجد لكن "الدولة العميقة" داخل الديوان عرقلت تقدم الملف بمعاونة عناصر من النيابة.

قيمة ألف جهاز من أجهزة التحصيل الإلكتروني (660) ألف دولار وحصل المورد على (11) مليون دولار 

وكان الصحافي قرشي عوض نشر تحقيقًا صحفيًا عن أجهزة التحصيل الإلكتروني، وذكر أن البلاد فقدت (75)% من الموارد بسبب عدم توريد بعض موظفي التحصيل سيما في النقاط الطرفية الأموال إلى الخزينة العامة لوجود عيوب في هذه الأجهزة ورغبة البعض منهم للاستيلاء على المال العام.

اقرأ/ي أيضًا: مرشح "قحت" للاستثمار: تحويلات المغتربين بحاجة إلى حوافز إغرائية

وأوضح قرشي عوض أن الملف تحرك من لجنة التفكيك بوزارة المالية إلى مجلس الوزراء ومكتب النائب العام ولجنة التفكيك العليا، لكن لم يحرز تقدمًا في محاسبة المفسدين الذين حصلوا على (11) مليون دولار لاستيراد (11) ألف جهاز وحددوا قيمة الجهاز بألف دولار بينما تبلغ قيمته الفعلية (60) دولارًا.

وحدد الصحافي قرشي عوض مالك شركة "أشرافكو" جمال زمقان والذي عمل مع النظام البائد بأن شركته هي التي استوردت الأجهزة إلى جانب ست شركات يملكها ضباط في جهاز الأمن تتعامل مع وزارة المالية في مشروع التحصيل الإلكتروني.

ورأى قرشي عوض أن السودان ليس بحاجة إلى قروض من الخارج لكنه يحتاج إلى حكومة شفافة ومسؤولة للسيطرة على المال العام ومحاسبة المفسدين.

وتابع قرشي قائلًا: "القيمة الحقيقة للأجهزة المستوردة بمواصفات غير عالمية (660) ألف دولار، بينما تلقت الشركة (11) مليون دولار ".  مشيرًا إلى أن الأجهزة المستوردة يمكن التلاعب فيها بواسطة الموظف المتحصل بنزع البطارية وإلغاء المعاملات.

وأشار عوض، إلى أن مشروع التحصيل الإلكتروني الموروث من النظام البائد لم يتعرض إلى اصلاحات جذرية بواسطة حكومة عبدالله حمدوك.

وأجرى "الترا سودان" اتصالًا هاتفيًا بالمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فائز السليك للتعليق على هذه الاتهامات، لكنه نفى علمه بالمعلومات التي انتشرت مؤخرًا.

وأبلغ مصدر مطلع من ديوان المراجع العام القومي "الترا سودان"، أن موظفين من الديوان سلموا مذكرة إلى مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء ولجنة التفكيك حول أداء الديوان وضرورة تفكيكه وتعيين شخصيات موالية لأهداف الثورة لكن السلطة الانتقالية لم تتحرك.

وأوضح المصدر أن هناك العديد من الملفات التي جمدت فيها التحقيقات مؤخرًا مثل ملف قرض مطار الخرطوم البالغ (700) مليون دولار، والذي يتحمله السودان حتى الآن وغير معروف أين صُرف القرض.

وبدأ مشروع التحصيل الإلكتروني في العام 2015 وحصل مستثمرون حازوا على المشروع على (30) مليون دولار نظير تنفيذه، فيما كانت التكلفة الحقيقية ثلاثة ملايين دولار بحسب صحيفة الديمقراطي التي نشرت تحقيقًا مطولًا في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

ويقول الخبير المصرفي جعفر عزالدين، في حديث لـ"الترا سودان"، أن الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك غائبة عن مشروع التحصيل الإلكتروني وغير مكترثة بما يحدث من "نهب غير مسبوق" لموارد التحصيل في المحليات التي هي الأخرى تعج بالعناصر الموالية للدولة القديمة.

اقرأ/ي أيضًا: هيئة الاتهام في انقلاب الإنقاذ تطالب الدفاع بوقف تقديم الطلبات غير القانونية

بينما يؤكد مسؤول من وزارة البنى التحتية لـ"الترا سودان"، أن المبالغ المتحصلة من نقاط العبور بين الولايات حوالي (30)%، وذلك بسبب رداءة التحصيل وعدم وجود نظام فعال، مشيرًا إلى أن ضياع هذه الموارد سبب العجز للحكومة في صيانة الطرق من عائدات التحصيل.

التحصيل الحكومي يفتقر للوكالات الفعالة التي تركز على التقصي والشفافية 

فيما يرى الخبير المصرفي جعفر عز الدين أن : "التحصيل الإلكتروني يفتقر إلى وكالات حكومية تتقصى هذه المشاريع لأن الحكومة الانتقالية ولدت عاجزة وتفتقر إلى الإرادة اللازمة".

وتابع : "مايحدث في ضياع موارد الضرائب اسوأ من مشروع التحصيل الإلكتروني الخاص بالمحليات والجبايات لأن التوسع الأفقي في الضرائب قد يوفر للموازنة العامة ما لا يقل عن (1.5) مليار دولار سنويًا". 

وعلم "الترا سودان" أن مكتب رئيس الوزراء بدأ تقصي الحقائق حول مشروع التحصيل الإلكتروني على الرغم من أنه قد يواجه عراقيل بسبب تعاقد وزارة المالية مع شركات قد تستخدم عناصرها في السلطة لعرقلة التحقيقات والوصول إلى النتائج بحسب مصادر.

اقرأ/ي أيضًا

طوارئ الصحة الاتحادية: نرفض أي تجمعات لا تراعي الاشتراطات الصحية

الأمة يحسم بالتصويت حقيبة الشؤون الدينية و"مفرح" يحوز أعلى الأصوات

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert