مصادر ميدانية: الجيش يقتحم منطقة الحاج يوسف في شرق النيل

قالت مصادر ميدانية إن تشكيلات عسكرية من القوات المسلحة والجماعات المتحالفة معها بدأت في التوغل نحو منطقة الحاج يوسف محلية شرق النيل الجمعة السابع من شباط/فبراير 2025.

توقع مراقبون عسكريون أن يتمكن الجيش خلال أيام من السيطرة التامة على كامل العاصمة الخرطوم

وأضافت المصادر لـ"الترا سودان" إن الجيش سيطر صباح اليوم الجمعة على المدخل الشرقي لمنطقة الحاج يوسف، وتتقدم وحداته في ظل انهيار تام لقوات الدعم السريع في مناطق شرق النيل.

ويخوض الجيش السوداني معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع، في عدد من المحاور داخل ولاية الخرطوم، وفي ولايتي الجزيرة وشمال كردفان، إذ تمكن من استعادة عدد من المناطق الاستراتيجية في عملية انفتاح هجومي كبير بدأه شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

وأعلنت القوات المسلحة، أمس الخميس 6 شباط/فبراير الجاري، سيطرتها على مقر "الاستراتيجية" العسكرية والأمنية في شارع الغابة بالخرطوم، بواسطة جيش سلاح المدرعات. وتعني هذه العملية تحطيم قوات الدعم السريع في منطقة حيوية وسط العاصمة.

ويعد موقع "الاستراتيجية" العسكرية والأمنية من المرافق التي هيمنت عليها قوات الدعم السريع منتصف عام 2023، وتمكنت خلالها من شل حركة الجيش بين أم درمان والخرطوم.

وقال مصدر ميداني لـ"الترا سودان"، إن سيطرة القوات المسلحة على "الاستراتيجية" تشير إلى اقتراب الجيش من الالتحام بين سلاح المدرعات وسلاح المهندسين ومنطقة المقرن.

وصباح اليوم الجمعة، تمكن الجيش من استرداد منطقة المسعودية الواقعة غرب مدينة الكاملين في ولاية الجزيرة، وتبعد عن العاصمة الخرطوم أيضًا أقل من مائة كيلو متر.

وقالت مصادر إن الجيش استمر في التقدم طيلة الساعات الماضية، وتمكن من السيطرة على بلدات "ألتي" و"النوبة" أقصى غرب ودمدني، ما يعني اقترابه شرق الخرطوم نحو منطقة سوبا.

وتوقع مراقبون عسكريون أن يتمكن الجيش خلال أيام من السيطرة التامة على كامل العاصمة الخرطوم في ظل تقدم قواته في كل الجبهات، مع تراجع وانهزام قوات الدعم السريع وانسحابها إلى خارج الخرطوم.

وظلت قوات الدعم السريع تتمركز بشكل رئيسي في محلية شرق النيل بمناطقها المختلفة، ووفقًا لشهود عيان شهدت الأيام الماضية انسحاب أعداد كبيرة من هذه القوات، التي ظلت تسيطر على المحلية منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.