أخبار

مصادر مطلعة: فساد بملايين الجنيهات شهريًا داخل الإدارة العامة لشرطة المرور

5 September 2020
اليوم التالي_0.jpg
شرطة المرور السودانية (اليوم التالي)
الترا سودان
الترا سودانفريق التحرير

قالت مصادر مطلعة من الإدارة العامة للمرور بشرطة السودان أن مجموعة محددة تعمل بمكتب المدير العام لشرطة المرور تتقاضى حوافزًا مالية خاصة بملايين الجنيهات على رأسها مدير الإدارة العامة لشرطة المرور، حيث يبلغ حافز المساعد (الصول) شرطة مبلغ (107) ألف جنيهًا سودانيًا، بما يزيد حوالي (15) مرة عن راتبه الأساسي البالغ سبعة آلاف جنيه شهريًا، بينما يبلغ حافز الضابط برتبة عميد (170) ألف جنيهًا شهريًا.

مصادر: مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مدثر عبد الرحمن هو الشخص الوحيد المتحكم في حركة صرف الحوافز الخاصة

وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن كشوفات الأسماء والمبالغ المالية المصروفة كحوافز شهرية لا تخضع للمراقبة أو التدقيق من قسم المراجعة الداخلية، وأن مدير الإدارة العامة اللواء مدثر عبد الرحمن هو الشخص الوحيد المتحكم في حركة صرف الحوافز الخاصة وهو يحدد الأشخاص الذين يستحقون صرف هذه الحوافز.

أقرأ/ي أيضا: لجنة الفيضانات: منسوب محطة الخرطوم وشندي يشهدان ارتفاعًا غير مسبوق

وذكرت المصادر أن الحوافز المليونية تتكون من حافزين هما حافز لوحات مميزة وحافز تظليل سيارات، حيث يتولى مكتب المدير العام مهمة توزيع اللوحات المميزة على من يطلبونها.

وأكدت ذات المصادر أن الضابط المنتدب من الشرطة الأمنية برتبة مقدم، لمراقبة عمل الإدارة العامة للمرور تم إدراج اسمه في كشف الحوافز الخاصة بمكتب مدير المرور، وتقاضى مبلغ (45) ألف جنيه حافزًا عن الشهر الماضي.

وذكرت المصادر أن ضابط الشرطة الأمنية أصبح يركز على مسائل فارغة وشكلية ويكتب تقاريرًا عن مخالفات صغيرة للشرطيات النساء اللائي لا يضعن الطرحة وغيرها من المسائل التي وصفوها بالتافهة، دون التركيز على الفساد الكبير الذي أصبح هو نفسه مشاركًا فيه.

وأكدت المصادر من داخل الإدارة العامة لشرطة المرور، أن المجموعة التي تصرف الحوافز الخاصة جميعها تعمل في مكتب المدير العام للمرور، وأن عددها لا يتجاوز (20) شخصًا.

وصفت المصادر أن الحافز الذي يصرف حاليًا للدائرة الضيقة من مكتب مدير الإدارة العامة للمرور بالفساد الفاحش، وقالت مصادر من قسم المراجعة الداخلية للمرور، أن كشوفات حافزي التظليل والأرقام المميزة لا يمر عليها ولا تقوم بمراجعته ويتم التستر عليه بواسطة مكتب مدير المرور.

وقالت ذات المصادر أن بعض الأفراد بقسم المراجعة الداخلية رفضوا استلام حافز بمبلغ أربعة آلاف جنيه مقابل تقاضيهم عن كشف الحافز الذي منعوا من الاطلاع عليه.

ويقوم مدير عام قوات شرطة السودان الفريق عز الدين الشيخ، الذي تم تعيينه مؤخرًا خلفًا للمدير العام السابق عادل بشائر، بحملات واسعة لمكافحة الفساد المستشري داخل الإدارات المختلفة للشرطة، وخصوصًا شرطة المرور، حيث هدد الأسبوع الماضي بنقل جميع أفراد شرطة مرور ولاية كسلا، بسبب تقصيرهم في العمل.

مدير عام الشرطة أثناء لقائه رئيس الوزراء

وحسب اللوائح المالية الصادرة من وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، لا ينبغي أن يزيد أي حافز عن مرتب شهرين أساسي لكل موظف أو عامل بالدولة، وبحسب هذه اللوائح فإن الإدارة العامة للمرور بصرفها هذه الحوافز لأشخاص مقربين من المدير تتجاوز لوائح وزارة المالية بأرقام فلكية.

وأجمعت المصادر التي تحدثت إلى "ألترا سودان" على وصف الواقعة بأنها" "سرقة من المال العام في وضح النهار".

وعلم "الترا سودان" أن مكتب المراجع العام يراجع في هذه الأيام حسابات الإدارة العامة لشرطة المرور، لكن مصادر "ألترا سودان" داخل الإدارة العامة للمرور أكدت على أن تيم المراجعة التابع لمكتب المراجع العام لجمهورية السودان، لن يرى بأعينه أيًا من كشوفات حافزي التظليل واللوحات المميزة الفادحين، وأن مكتب المدير العام للمرور سيقوم بإخفاء المستندات عنهم، معتمدًا حقيقة عدم علمهم بهاذين الحافزين.

وبحسب هذه المصادر بلغت جملة المبالغ المصروفة كحافز للمقربين من مدير المرور الشهر الماضي، ما يقارب اثنين مليون جنيه سوداني-اثنين مليار بالقديم.

مصادر: عاملون بالمرور يتمنون أن يطلع مدير الشرطة الفريق عز الدين الشيخ على هذا الأمر ليقوم بحسمه فورًا

وتقول المصادر أن عددًا كبيرًا من العاملين بالإدارة العامة للمرور يعلمون بهذا الفساد الفادح في مكتب المدير العام، ويشعرون بالتمييز لعدم حصولهم على حوافز تعتبر ضئيلة ولائحية في ذات الوقت، مما يؤثر على معنوياتهم، ويتمنون أن يطلع مدير عام شرطة السودان الفريق عز الدين الشيخ على هذا الأمر ليقوم بحسمه فورًا.

ترتيبات لإعادة تشغيل جميع المطاحن بولاية شمال كردفان

اتجاه لرفع أسعار غاز الطهي واستقرار في الجازولين والبنزين بالنيل الأبيض

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert