مستشفى النو تستقبل جرحى بينهم أطفال إثر قصف على منطقة أمبدة بأم درمان

استقبلت مستشفى النو في محلية كرري بأم درمان، فجر اليوم 1 شباط/فبراير 2025، مجموعة من الأشخاص المصابين، جراء قصف مدفعي وقع على منطقة أمبدة غربي أمدرمان.

تعاني عدة مناطق في أم درمان من القصف المدفعي الذي تطلقه قوات الدعم السريع وتستهدف به الأحياء السكنية

وأفادت مصادر طبية بمستشفى النو، أن من بين الجرحى والمصابين أطفال، بعضهم في حالة خطرة، شرعت الكوادر الطبية في المستشفى في علاجهم وإجراء الإسعافات الضرورية لهم.

وتعاني عدة مناطق في مدينة أم درمان من القصف المدفعي الذي تطلقه قوات الدعم السريع وتستهدف به بشكل خاص الأحياء السكنية، لاسيما في محلية كرري، وحارات أمبدة في الجزء الغربي من المدينة.

وتسبب القصف المدفعي المتوالي على أحياء أم درمان في إصابة ومقتل المئات من المدنيين العزل، وسبق وأدانت منظمات أممية ومحلية قوات الدعم السريع لتعمدها قصف الأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم ومدينة الفاشر بشمال دارفور، وأخيرًا مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بعد استعادتها بواسطة الجيش السوداني في كانون الثاني/يناير الماضي.

وتشهد مناطق واسعة من ولاية الخرطوم مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تمكن خلالها الجيش من استعادة قلب مدينة بحري، كما تمكنت قواته من تحقيق تقدم كبير في مناطق أمبدة والفتيحاب في أم درمان، إضافة إلى انتشاره الكبير داخل مدينة الخرطوم.

وتوقع خبراء عسكريون أن تنخفض الهجمات المدفعية لقوات الدعم السريع على أحياء أم درمان، بعد تمكن الجيش من استعادة المناطق الخطرة والحيوية في بحري، التي تتخذها الدعم السريع منصات لإطلاق القذائف صوب أحياء محلية كرري ومناطق أخرى في أم درمان.

وتلجأ قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، إلى استخدام التدوين المدفعي العنيف لزعزعة استقرار المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش، الأمر الذي دفع آلاف الأسر في الخرطوم والفاشر وولاية الجزيرة إلى النزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا وبعدًا عن مرامي القصف.

وفي أحدث بياناته بتاريخ الجمعة 31 كانون الثاني/يناير، قال مجلس الأمن إن هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين لا تزال مستمرة في جميع أنحاء السودان.

وأضاف أن مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، تعرض للقصف مرة أخرى في 29 كانون الثاني/يناير، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، بينهم امرأتان وطفل، وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين.

وتابع: كما استهدفت هجمات قوات الدعم السريع المستشفى السعودي في الفاشر، بتاريخ  24 كانون الثاني/يناير، ما أسفر عن مقتل 67 شخصًا على الأقل وإصابة 19 آخرين، وألحق الهجوم أضرارًا بالغة بوحدة الطوارئ، مما جعلها غير صالحة للعمل.