مسؤول: المتمردون حصلوا على أسلحة حديثة بوصول 5 طائرات إلى دارفور

قال وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، إن الحرب انتهت في الخرطوم والجزيرة، وقوات الدعم السريع المنتشرة في هذه المناطق تفكر في الهروب إلى إقليم دارفور، داعيًا الجيش والمشتركة بإرسال القوة الضاربة إلى إقليم دارفور للحفاظ على مدينة الفاشر عاصمة الولاية.

قال وزير المعادن إن الحرب انتهت في الخرطوم والجزيرة ويجب إرسال القوة الضاربة من الجيش والمشتركة إلى دارفور

وقال وزير المعادن السوداني في منشور كتبه الإثنين 27 كانون الثاني/يناير 2025، على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، إن القوات المشتركة والجيش انتصروا على دولة الإمارات وتشاد وقوات الدعم السريع، وتمكنوا من الحفاظ على مدينة الفاشر على الرغم من إنفاق ملايين الدولارات على طائرات من شرق أوروبا لنقل العتاد من أنجمينا إلى الأراضي السودانية.

وقال أبو نمو إن الطائرة الواحدة تكلف نحو خمسة ملايين دولار للطيار الواحد، تتحصل عليها شركات التأمين "بوليصة تأمين حياة الطيار" قبل أن تقلع الطائرة.

وأضاف: "قبل أن تُقلع الطائرة المليئة بأدوات الموت من مطار حسن جاموس الدولى بالعاصمة أنجمينا متجهة إلى مطار نيالا أو إحدى المطارات الخلوية في دارفور أو شمال كردفان تحصل شركات التأمين على خمسة ملايين الدولارات تحول إلى قريب الطيار من الدرجة الأولى".

وأوضح وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، أن حاكم دولة الإمارات محمد بن زايد، سبق أن التزم أمام مسؤولي الولايات المتحدة الأميركية بوقف دعم "المليشيات الإرهابية" وهو كاذب للأسف. ولفت إلى أن محمد بن زايد يسرع الخطى لإسقاط الفاشر حتى يقول للولايات المتحدة الأميركية أن الأسلحة المستخدمة عبارة عن شحنات قديمة.

وأشار أبو نمو إلى أن حاكم دولة الإمارات مرعوب من وصول الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، ولا مناص سوى الدفع الفوري للأموال.

ويرى أبو نمو أن الرئيس التشادي محمد كاكا لا حصة له مقابل "الكبار في أبو ظبي"، لأنه "مقاول ملتزم" بتنفيذ بنود محمد بن زايد وإلا سيحرم من التمويل المالي الموعود.

وقال أبو نمو إن بعض سكان مدينة أنجمينا عاصمة تشاد يتصلون هاتفيًا بالمواطنين في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور بمجرد وصول الطائرة التي تحمل الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع للتنبيه بوصولها.

وكشف وزير المعادن محمد بشير أبو نمو عن نشاط ملحوظ لطائرات "اليوشن" هذه الأيام في رحلات ليلية بين مطاري أنجمينا ونيالا بشكل راتب حتى بات يلاحظها دون عناء سكان البلدين.

ورأى أبو نمو أن إصرار أبوظبي على إرسال طائرات اليوشن العملاقة المحملة بالأسلحة، يعود إلى رغبتها في تحويل القتال في الفاشر إلى حرب إلكترونية، بإرسال مسيرات استراتيجية تقلع من مدرج في مطار نيالا لشن غارات على الفاشر.

وتابع: "هذا النوع من المسيرات تصوب بدقة قبل ذلك تلتقط الصورة، ونفذت عمليات بالمستشفى السعودي في الفاشر اليومين الماضيين، وقتلت 70 من الجرحى العسكريين والمرافقين والمرضى والمواطنين".

وأضاف: "ليلة البارحة أقلعت أربع طائرات يوشن من مطار انجمينا إلى السودان، وحسب المعلومات أفرغت ثلاثة تناكر وقود حمولتها في هذه الطائرات وهذا أمر خطير للغاية".

وأردف: "لا نعلم تفاصيل الخطط للقيادة العسكرية الآن، ولكن ما نعلمه ويعلمه المواطن فى الشارع العام أن الحرب الفعلية في العاصمة والجزيرة انتهت، وأن كل من تبقى من المليشيا الآن فى هذه المناطق همه البحث عن مخرج للهروب إلى دارفور".

ودعا وزير المعادن السوداني القيادة العسكرية والقوات المشتركة إلى إرسال القوة الضاربة من القوة المشتركة والجيش نحو دارفور.

واندلعت مواجهات عسكرية الجمعة 24 كانون الثاني/يناير 2025 بمدينة الفاشر، وتمكنت القوات المسلحة والمشتركة من صد هجوم لقوات الدعم السريع من خمس اتجاهات، فيما تترقب المدينة هجومًا جديدًا لقوات حميدتي مستغلةً وصول الإمدادات العسكرية.

ووضعت قوات الدعم السريع الأربعاء الماضي مهلة أمام القوات المسلحة والمشتركة لإخلاء الفاشر دون قتال قبل تنفيذ هجومها الجمعة إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ مهلتها التي حددتها وتكبدت خسائر في الأرواح والعتاد.