مسؤولة أممية: وكالة الإغاثة بالدعم السريع تعرقل وصول المساعدات إلى دارفور

قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إن العوائق مستمرة أمام العمليات الإنسانية في السودان، وخاصة في منطقة دارفور، حيث يتصاعد انعدام الأمن الغذائي والمعاناة على نطاق واسع. 

يواجه ملايين المواطنين في اقليم دارفور شح الغذاء والمساعدات الإنسانية 

وقالت نكويتا سلامي في بيان صحفي الاثنين 10 شباط/فبراير 2025، إن الأزمة الإنسانية تتطلب الوصول العاجل ودون عوائق إلى المساعدات، بالمقابل فإن القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية التي تفرضها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع، تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

وأضافت: "على الرغم من الالتزامات المتكررة التي تعهدت بها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة للدعم السريع، لا تزال الجهات الفاعلة الإنسانية تواجه العوائق والتدخل غير المبرر والقيود التشغيلية التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والالتزامات المنصوص عليها في إعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في أيار/مايو 2023".

وقالت نكويتا سلامي إن العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يكون المجتمع الإنساني في السودان - الذي يضم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية - غير قادر على تقديم المساعدات الأساسية بسبب تصرفات أولئك الذين تعهدوا بتسهيل المساعدة.

ودعت نكويتا سلامي وكالة الإغاثة التابعة للدعم السريع بتدبير عاجلة والعودة  إلى المشاركة الشاملة والهادفة من خلال الحوار والمفاوضات مع المجتمع الإنساني ككل لضمان تسليم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة، على النحو المبين في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الموقع في 11 أيار/مايو 2023.

كما طالبت المنسقة الأممية وكالة الإغاثة التابعة لقوات الدعم السريع بتبسيط الإجراءات البيروقراطية لقوافل المساعدات من خلال إلغاء الموافقات غير الضرورية وضمان الكفاءة في حركة الإمدادات الإنسانية.

وشددت نكويتا سلامي على ضرورة إنهاء التدخل في العمليات الإنسانية، بما في ذلك طلبات الدعم اللوجستي التعامل الإلزامي مع البائعين المختارين.

ودعا بيان منسقة الأمم المتحدة في السودان كلمنتين نكويتا سلامي المجتمع الإنساني في السودان في وكالة الإغاثة التابعة لقوات الدعم السريع، إلى بذل قصارى جهدها لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والأصول والعمليات لضمان قدرتهم على العمل دون تهديدات أو إكراه.

وتابعت: "نحن على استعداد للعمل مع جميع الجهات الفاعلة بحسن نية لضمان وصول المساعدة إلى من يحتاجون إليها بشكل عاجل".

وتنتشر قوات الدعم السريع في أربعة ولايات في إقليم دارفور إلى جانب شن هجمات على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور الخاضعة لسيطرة الجيش، ويسمح لها الانتشار بالتحكم وفرض القيود على القوافل الإنسانية من خلال وكالتها العاملة في مجال الإغاثة.

ويقول قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حمدان دقلو إن الوكالة الإنسانية على استعداد للتعاون مع جميع الأطراف لإيصال الإغاثة إلى جميع المناطق المتضررة من الحرب.