مسؤولة أممية: جنوب كردفان والنيل الأزرق على حافة الكارثة بسبب العنف

قالت منسقة الأمم المتحدة في السودان، كلمنتين نكويتا سلامي، إن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أصبحتا على شفا الكارثة مع استمرار تصاعد العنف بمعدل ينذر بالخطر.

وقالت المسؤولة الأممية إن أعمال العنف في جنوب كردفان أسفرت عن مقتل 80 مدنيًا

وأوضحت نكويتا سلامي، في بيان الخميس 6 شباط/فبراير 2025، أن اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة في كادوقلي بجنوب كردفان أودى بحياة ما لا يقل عن 80 مدنيًا وخلف عشرات الجرحى.

وأدانت منسقة الأمم المتحدة في السودان الأنباء التي ترددت عن استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية في كادوقلي، وعرقلة المساعدات الإنسانية، واحتجاز المدنيين، بما في ذلك الأطفال.

وتابعت: "الاحتياجات الإنسانية حرجة أيضًا في ولاية النيل الأزرق، حيث يهدد التهديد بالعنف، والتقارير عن التعبئة الجماعية للصراع، بمزيد من العنف مرة أخرى".

وحذرت منسقة الأمم المتحدة في السودان، كلمنتين نكويتا سلامي، من أن تفاقم العنف يهدد الولايتين بالغرق في أزمة أعمق. وقالت إن المدنيين، لفترة طويلة جدًا، معزولون عن المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية، ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية، والصراع المستمر.

ووصفت نكويتا سلامي الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالحرج، مشيرةً إلى أن عواقب انعدام الأمن الغذائي أصبحت محسوسة بالفعل في أجزاء من ولاية جنوب كردفان، حيث تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، وترتفع معدلات سوء التغذية بشكل حاد.

وقالت إن استمرار القتال يزيد من عدم إمكانية الوصول إلى المساعدات الحيوية، وتتعمق المعاناة الإنسانية، ويفقد المزيد من الأرواح.

وشددت نكويتا سلامي على ضرورة تهدئة التوترات بين الأطراف العسكرية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. كما طالبت بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن وغير المقيد إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.

وتبادل الجيش وقوات الحركة الشعبية، بقيادة عبد العزيز الحلو، القصف المدفعي يوم الثلاثاء 4 شباط/فبراير 2025، مما أدى إلى سقوط قذائف على مدينة كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

من جهة أخرى، هددت قوات الدعم السريع بشن معارك عسكرية على منطقة بوط، التي استردتها القوات المسلحة الشهر الماضي بولاية النيل الأزرق، مما دفع آلاف المواطنين إلى النزوح سيرًا على الأقدام خلال تلك الفترة مع تجدد أعمال العنف.