مرصد: الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة في أم دوم بمحلية شرق النيل

أعلن مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، أن منطقة أم دوم تتعرض لموجة انتهاكات واسعة من قوات الدعم السريع، مما يعرض السكان لعملية الإبادة الجماعية.

مرصد شرق النيل: العائلات محاصرة داخل المنازل في أم دوم ونحذر العالم من إبادة جماعية على وشك الحدوث 

وأشار مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان وفق تقرير اطلع عليه "الترا سودان" الأربعاء 19 شباط/فبراير 2025، إلى أن قوات الدعم السريع مارست انتهاكات بشعة بحق المدنيين في منطقة أم دوم أحد أحياء محلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم.

وأكد المرصد أن قوات حميدتي صادرت جميع أجهزة الإنترنت الفضائي "ستار لينك"، ونهبت الهواتف النقالة التي بحوزة المواطنين، ومع انقطاع شبكة الاتصالات والمياه والكهرباء فإن المنطقة تكاد تكون معزولة عن كوكب الأرض وتمارس فيها قوات الدعم السريع انتهاكات مروعة.

وأوضح المرصد أن المواطنين يواجهون مشقة كبيرة للحصول على مياه الشرب، بسبب الوضع الأمني ونهب الوقود وأنظمة الطاقة الشمسية التي تغذي المحطات.

وقال المرصد إن قوات الدعم السريع نهبت جميع المنازل المأهولة بالسكان وغير المأهولة، كما تعرضت الأسواق للنهب بما في ذلك الماشية المملوكة للمواطنين.

وأكد التقرير تعرض مجمع الشيخ نور الدائم المليح الإسلامي، إلى سرق ألواح الطاقة الشمسية ومكبرات الصوت ومنظومة الصوت الداخلي ومخازن الوقود، كما طالت عمليات النهب المسجد العتيق ومسجد أم دوم وسط ومسجد الفكي الطيب.

وقال التقرير إن عناصر قوات الدعم السريع، أطلقت النار على مؤذن مجمع الشيخ نور الدائم داخل المسجد، واستهدفت المواطنين بالرصاص الحي، وقُتل (28) من مواطني منطقة أم دوم.

الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع بمنطقة أم دوم، حسب مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، شملت المطابخ الجماعية، كما توقفت المخابز وطواحين الحبوب، وتعرضت الصيدليات إلى النهب بما في ذلك المستلزمات الطبية.

وسجلت منطقة أم دوم وفقًا للمرصد موجة نزوح عالية إلى مناطق الكريباب والشيخ مصطفى الفادني والتكناب، وتتعرض العائلات حتى الآن إلى حصار داخل أم دوم، والعدد غير معروف وهي معزولة عن الاتصالات ووسائل النقل.

ودعا مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات العاجلة وإيصال الغذاء وتوفير ممرات آمنة للمواطنين.

وأضاف المرصد: "ما يحدث في أم دوم ليس مجرد أزمة محلية، بل كارثة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، والعالم يشاهد بصمت، بينما يدفع الأبرياء الثمن فقط لأنهم اختاروا التمسك بأرضهم ومنازلهم".