مدير عام الصحة بشمال دارفور لـ"الترا سودان": مليشيا الجنجويد تقصف معسكر أبوشوك

قال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع التي وصفها بـ"مليشيا الجنجويد" استهدفت مركزًا صحيًا في معسكر أبوشوك للنازحين بالقصف المدفعي، مما يفاقم معاناة النازحين الذين أجبروا على ترك مناطقهم منذ عام 2003.

إبراهيم خاطر: مليشيا الجنجويد تقصف بالمدفعية مركز صحي أبوشوك

وذكر خاطر أن النازحين، الذين يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة منذ أكثر من عقدين، يتعرضون الآن لموجة جديدة من الإرهاب من نفس المليشيا التي كانت سبب نزوحهم في المقام الأول. وأكد أن هذا القصف يُعد استمرارًا لما وصفه بـ"مسلسل الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات المستمرة.

وأسفر القصف عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين لم يتم حصرهم بعد. وتجمهر المواطنون بالقرب من المركز الصحي لإسعاف الجرحى. كما حدثت أضرار في المباني وخسائر مادية.

وتواصل قوات الدعم السريع أعمال قصف واسعة النطاق على مخيمات النازحين في تخوم مدينة الفاشر، لا سيما زمزم وأبوشوك، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. ويعيش نحو نصف مليون نازح في مخيمات الفاشر التي تتعرض للقصف بشكل شبه يومي، وسط تحذيرات من انتشار المجاعة في المنطقة وفق تقارير دولية.

وتتزامن مع تكثيف القصف على مدينة الفاشر موجات نزوح إلى المناطق المتاخمة، وكانت مصفوفة تتبع النزوح في السودان قد أعلنت عن نزوح 267 أسرة من معسكر زمزم للنازحين بمحلية الفاشر في ولاية شمال دارفور، بتاريخ 24 كانون الأول/ديسمبر 2024، جراء تصاعد المخاوف الأمنية إثر استمرار القصف على المعسكر. وأفادت التقارير الميدانية أن معظم الأسر النازحة اتجهت إلى مناطق بمحليتي الطويلة ودار السلام.

يذكر أن تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، كانت قد قالت الخميس 26 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير ممتلكات خاصة.

وأكدت التنسيقية أن المدنيين يتحملون العبء الأكبر في الحرب الدائرة، حيث يخلف القصف على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين ضحايا يوميًا، بينما يبقى السكان وقودًا لحرب "عبثية" لا علاقة لهم بها، حد قولها.