مخيم أبوشوك يتعرض لقصف مدفعي عنيف وضحايا بين النازحين

قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبوشوك أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إلى جانب تضرر الممتلكات الخاصة.

أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر

وأشارت التنسيقية، يوم الخميس 26 كانون الأول/ديسمبر 2024، إلى أن القصف المدفعي من جانب قوات الدعم السريع على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين بات يخلف الضحايا وسط المدنيين، وأصبح المواطن وقودًا للحرب العبثية، وهم لا يملكون ناقة ولا جمل فيها.

وناشد بيان تنسيقية لجان مقاومة الفاشر جميع الجهات بحماية المواطنين العزل. ورغم ذلك، لم تسفر الدعوات عن أي تحرك، حيث يموت الرجال والنساء والأطفال بشكل يومي، جوعًا وقصفًا داخل الأحياء ومخيمات النازحين.

وكانت معارك عنيفة قد دارت في الفاشر حتى مساء الأربعاء 25 كانون الأول/ديسمبر 2024 بين القوات المسلحة والمشتركة والمتطوعين من جهة، ضد قوات الدعم السريع. وفي وقت متأخر من الليل، شوهدت سيارات القوات المشتركة وهي تجوب شوارع الفاشر للاحتفال بالانتصار على قوات حميدتي.

ولا يمكن التنبؤ بالفترة القادمة في الفاشر ومصير المدينة جراء المعارك الحربية المستعرة واشتدادها بين الأطراف العسكرية، سيما بعد عملية عسكرية نفذتها القوات المشتركة في منطقة الزُرق، معقل مجموعة حميدتي ومنشآته العسكرية والمدنية في قلب الصحراء.

ويقيم نحو نصف مليون نازح في مخيمات النازحين بالفاشر، وأغلبهم يتعرضون للقصف المدفعي بصورة شبه يومية، فيما تقول لجنة دولية إن المجاعة منتشرة في المخيمين الواقعين بعاصمة شمال دارفور.