محامو الطوارئ: مجزرة مروعة ارتكبها الطيران الحربي في سوق كبكابية

قالت مجموعة محامي الطوارئ، إن الطيران الحربي ارتكب مجزرة مروعة في سوق كبكابية، بولاية شمال دارفور. وأفادت المجموعة في بيان لها، الثلاثاء 10 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن غارة للطيران الحربي في مدينة كبكابية أسفرت عن مقتل أكثر من (100) شخص وإصابة المئات، بينهم أطفال.

محامو الطوارئ: نطالب بتحقيق فوري في هذه الجريمة

محامو الطوارئ، وهم مجموعة من المحامين المرتبطين بقوى الحرية والتغيير ويعملون على رصد الانتهاكات الدائرة أثناء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اعتبروا الهجوم على المدنيين في يوم السوق انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مطالبين بتحقيق فوري في هذه الجريمة.

من جانبه، قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة، نبيل عبدالله، إن "بعض الجهات السياسية المحسوبة على مليشيا آل دقلو الإرهابية"، درجت على "ترويج الأكاذيب عقب كل استهداف تقوم به قواتنا لمواقع نشاط المتمردين"، متهمًا إياها بـ"الصمت حيال الفظائع والانتهاكات المتعمدة والمروعة التي ترتكبها المليشيا بحق مواطنينا والأعيان المدنية بجميع أنحاء البلاد".

وأكد عبدالله استمرار القوات المسلحة في "ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتعامل بالأسلوب المناسب مع أي موقع أو مرفق تستخدمه المليشيا وأعوانها للأغراض الحربية ضد الدولة السودانية"، حد قوله.

وشدد بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة تقيدهم "التام" بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني في استهداف الأهداف المعادية.

بسم الله الرحمن الرحيم

القيادة العامة للقوات المسلحة

تعميم صحفي

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤م

درجت بعض الجهات السياسية المحسوبة على مليشيا آل دقلو الإرها_بية على ترويج الأكاذيب عقب كل استهداف تقوم به قواتنا لمواقع نشاط المتمردين، في الوقت الذي تلتزم فيه الصمت حيال الفظائع… pic.twitter.com/Qa6cZexrBi

— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) December 10, 2024

وشن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني مجموعة من الغارات يقول إنها تستهدف قوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ومدينة كبكابية في ولاية شمال دارفور، وهي مواقع تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع قد أصدرت بيانًا قالت فيه، إن القصف الجوي حول مدينة نيالا إلى "بؤرة ملتهبة من النيران، وسط سقوط مئات القتلى الأبرياء في أماكن متفرقة من أحياء  المدينة". وأضاف البيان: "لقد تعمدت "عصابة بورتسودان" ترويع الآمنين وبثّ الرعُب في نفوس المواطنين، عبر أربع طلعات جوية أسقطت خلالها عشرات البراميل والقنابل المتفجرة في سلوك بربري مشيّن ستكون له عواقب وخيمة"، مؤكدة أن "الرد عليها سيكون قويًا وموجعًا"، وفق ما ورد في البيان.

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" أيضًا أصدرت بيانًا أدانت فيه بـ"أغلظ العبارات"، غارات الطيران الحربي التي قالت إنها استهدفت المدنيين. وأكدت التنسيقية في بيانها الذي اطلع عليه "الترا سودان"، أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحذرت التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، من أن استمرار استهداف المدنيين في مناطق لا تشهد مواجهات عسكرية سيعمق الانقسام المجتمعي الحاد، ما قد يفسر كاستهداف متعمد. ودعت "تقدم" المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها.